Investing.com – تراجعت عقود الذهب الآجلة اليوم الخميس لتنهي 4 جلسات متتالية من الإرتفاع، وحققت المكاسب معتمداً على حالة القلق الموجودة في الأسواق والتي تتعرض معنوياتها للضغوطات من طرف الأزمة المالية اليونانية وتوقعات الأسواق حول توقيت رفع الفائدة على الدولار وذلك قبل أيام من إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، تداولت عقود الذهب الآجلة تسليم آب/أغسطس عند مستوى 1178.90 دولار لتتراجع بنسبة بلغت 0.66٪، أو ما يعادل 7.70 دولاراً، خلال جلسة التداول الأمريكية.
وتداول الذهب اليوم في نطاق ضيق نسبياً بين ادنى سعر لليوم 1175.00 وأعلى سعر 187.40، ليبقى المعدن الثمين يتحرك بشكل طفيف كما في الجلسات السابقة، حيث كانت أخر جلسة تجاوز فيها التغيير في سعر الذهب حاجز الـ1٪ هي جلسة الأول من الشهر الحالي.
ومن المرجح أن تجد هذه العقود الدعم عند 1162.10 دولار، وهو أدنى سعر ليوم 5 من الشهر الحالي، والمقاومة عند 1204.70 حيث أعلى سعر ليوم 1 حزيران/يونيو.
ولم يكن هنالك تأثير يذكر للإعلان الرسمي من جانب صندوق النقد الدولي والذي أعلن فيه البنك أن المناقشات الفنية مع اليونان بشأن اتفاق الإنقاذ قد اصطدمت بعقبة صباح اليوم الخميس. ففي حين قلص الذهب قليلا بعض الخسائر من وقت سابق من الجلسة، لكنه لم يحقق مكاسب تذكر. وقال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي (جيري رايس) للصحفيين في واشنطن أنه لا يزال هناك نقاط خلاف رئيسية في المفاوضات بشأن بنود التقاعد والضرائب والتمويل.
واضاف رايس أن "صندوق النقد الدولي لا يترك الطاولة، لكن الكرة الأن قد أصبحت في ملعب اليونان".
وكانت العملة الأوروبية قد إرتفعت في وقت سابق من الأسبوع بعد عمليات بيع كثيفة تعرضت لها سندات الخزينة الألمانية لـ10 سنوات تسببت في رفع العائد بقوة ليبلغ أعلى مستوى له منذ شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
وبشكل منفصل، حذرت المستشارة الألمانية (أنغيلا ميركل) يوم الاثنين أنه "ليس هناك الكثير من الوقت" للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تحويل أموال الإنقاذ مقابل تقديم حزمة من الإصلاحات اللازمة قبل نفاذ أموال الدولة اليونانية بشكل كامل.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية (يان كلود يونكر) قد حث خلال عطلة نهاية الأسبوع رئيس الوزراء اليوناني (الكسيس تسيبراس) من أجل التوصل إلى إصلاحات إقتصادية بديلة "بسرعة" حتى يكون بالإمكان إستئناف المفاوضات هذا الاسبوع.
هذا وكانت معنويات الأسواق قد بقيت تحت الضغط في الجلسات الست الأخيرة وذلك لأن الإتفاق الذي توصلت له الحكومة اليونانية وصندوق النقد الدولي يوم الخميس قد تم بموجبه تأجيل الدفعة المقررة اليوم الجمعة والبالغة 339 مليون يورو حتى نهاية الشهر، ليتراكم بذلك مبلغ ضخم يبلغ 1.7 بليون يورو على اليونان لمصلحة صندوق النقد، والذي من المقرر أن تقوم اليونان بدفعه مع حلول نهاية هذا الشهر.
وفي وقت متأخر من الأسبوع الماضي رفض رئيس الوزراء اليوناني (الكسيس تسيبراس) المقترحات المقدمة من الدائنين حتى يوافقوا على تقديم تحقيق المزيد من المساعدات للمساعدة في سداد الأقساط.
من جهة أخرى، إرتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.63٪، ليسجل قراءة قدرها 95.19، مدعوماً ببيانات أمريكية صدرت في وقت سابق اليوم.
ففي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة العمل الأمريكية أن مطالبات تعويضات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 6 حزيران/يونيو قد إرتفعت بمقدار ألفي طلب لتسجل ما مجموعه 279 ألف طلب خلال الأسبوع المذكور.
وكان المحللون يتوقعون بقاء عدد مطالبات البطالة الأولية دون تغيير عند 277 ألف طلب.
وفي تقرير أخر، قالت وزارة التجارة الأمريكية أن مبيعات التجزئة الأمريكيةقد إرتفعت بنسبة 1.2٪ الشهر الماضي، بينما كانت التوقعات تترقب إرتفاعاً بنسبة 1.1٪. وكانت مبيعات التجزئة قد إرتفعت بنسبة 0.2٪ في نيسان/أبريل، الذي تم تعديل رقمه من القراءة الاولية والبالغة 0.0٪.
أما مبيعات التجزئة الرئيسيةوالتي تستثني بند وسائط النقل المتلقب، فلقد إرتفعت بنسبة 1.0٪ الشهر الماضي، بينما كانت التوقعات تترقب إرتفاعاً بنسبة 0.7٪. وكانت مبيعات التجزئة قد إرتفعت بنسبة 0.1٪ في نيسان/أبريل.
وفي والوقت نفسه، أعلنت هيئة الإحصائات الكندية أن مؤشر أسعار المنازل الجديدةقد إرتفع بنسبة 0.1٪ الشهر الماضي، تماماً كما كانت الأسواق تتوقع. وكان هذا المؤشر قد سجل قراءة قدرها 0.0٪ في نيسان/أبريل.
كذلك في بورصة كومكس، تراجعت عقود الفضة الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة بلغت 0.26٪، أو ما يعادل 4.1 سنتاً، لتتداول عند 15.918 دولار للأونصة. ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، تراجعت عقود النحاسالآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 2.86٪، أو ما يعادل 1.6 سنتاً، لتتداول عند 2.668 دولار للرطل خلال جلسة التداول الأمريكية.