Investing.com - تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الاثنين، حيث خرج التجار من العمليات في الاسواق بعد ان سجل النفط اكبر زيادة في الاسعار على مدى يومين بالنسبة المئوية منذ 2009 الاسبوع الماضي.
ففي بورصة العقود الآجلة في لندن، تراجع نفط برنت تسليم تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 1.07 أو مايعادل 2.15٪، ليتداول عند 48.98 دولار خلال التداولات الاوروبية صباح اليوم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 50.98 دولار للبرميل خلال تداولات يوم الجمعة وهو اعلى سعر منذ 11 آب/اغسطس قبل ان يغلق التداولات عند 50.05 دولار للبرميل مرتفعا بنسبة2.49 او مايعادل 5.24٪ لهذا اليوم. وفي يوم الخميس ارتفعت اسعار برنت بنسبة4.42 او مايعادل 10،25٪، ليغلق عند مستوى 47.56 مرتدا من أدنى مستوياته منذ ست سنوات من بمقدار 42.23 دولار للبرميل سجله في وقت سابق من الاسبوع.
وارتفعت العقود لخام برنت بنسبة 4.70 سنتا او مايعادل 10.1٪، في الأسبوع الماضي، وهو اول مكسب اسبوعي منذ تسعة أسابيع، حيث عاد التجار إلى السوق لإغلاق الرهانات على تراجع الاسعار، في الخطوة المعروفة باسم تغطية المراكز المكشوفة.
وفي مكان اخر في قسم كومكس في بورصة نيويورك التجارية، تراجع النفط الخام تسليم تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 75 سنتا أو مايعادل 1.67٪، ليتداول عند 44.47 دولار للبرميل.
وفي يوم الجمعة، ارتفعت أسعار النفط في نايمكس إلى 45.90 دولار للاونصة وهو اعلى سعر منذ 11 آب/اغسطس أن ينهي التداولات عند 45.22 دولار للبرميل مرتفعا بنسبة 2.66 سنتا او مايعادل 6.25٪. وفي يوم الخميس،ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 3.96 سنتا او مايعادل 10،26٪، ليغلق عند 42.56 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة للنفط المتداولة في نيويورك إلى 37.75 دولار للبرميل في وقت سابق من الأسبوع، وهو مستوى لم يشهده النفط منذ شباط/فبراير 2009.
وخلال الاأسبوع، ارتفعت العقود الآجلة للنفط المتداولة في نيويورك بنسبة 4.92 او مايعادل 11،79٪، لتقلص عشرة خسائر اسبوعية ،وهي اكبر نسبة مكاسب أسبوعية منذ آذار/مارس 2009.
وتعرضت اسعار النفط الخام لضغوط البيع في الأشهر الأخيرة، حيث استمرت المخاوف من تخمة الأسواق العالمية وتراجع أسعار.
وفاق إنتاج النفط العالمي الطلب في أعقاب الطفرة في إنتاج الصخر الزيتي من الولايات المتحدة وبعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط العام الماضي بعدم خفض الانتاج.
واستمرت المخاوف بشأن إنتاج النفط المحلي في الولايات المتحدة بعد ان ذكرت مؤسسة فريق الابحاث بيكر هيوز ان عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة واحد الاسبوع الماضي لتسجل 675، وهي المكاسب الاسبوعية السادسة على التوالي.
وانخفض عدد المنصات في 29 أسبوعا على التوالي قبل أن ترتفع بشكل متواضع في الأسابيع الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، اثقلت المخاوف حول صحة الاقتصاد المتباطئ والمخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في ايلول/سبتمبر على معنويات السوق.
كما يترقب المشاركون في السوق صدور زوج من التقارير حول التصنيع التي ستصدر من الصين يوم الثلاثاء بحثا عن المزيد من التلميحات حول قوة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وكان من المتوقع ان يتراجع مؤشر مدراء مشتريات التصنيع الى 49.7 في آب/أغسطس من 50.0 في تموز/يوليو.
وفي الوقت نفسه، كان من المتوقع ان يرتفع مؤشر مدراء التصنيع كايكسان إلى 47.2 من القراءة الأولية 47.1، وهو أدنى مستوى له منذ تموز/يوليو 2013.
وتشير القراءة التي تسجل اقل من 50.0 الى وجود انكماش.
وتعتبر الصين اكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت تقريبا 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.
كما يترقب المستثمرون صدور تقرير التوظيف لشهر اب/اغسطس والتي قد تساعد في توفير المزيد من الوضوح حول احتمال رفع اسعار الفائدة على المدى القريب رفع سعر الفائدة.
وقال فيشر إن احتمال رفع سعر الفائدة في ايلول/سبتمبر كان قويا جدا"، على الرغم من أنه كان لا يزال من السابق لأوانه القول بأن البنك المركزي قد يفعل ذلك.
ولطالما كان رفع أسعار الفائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي مصدرا دائما للجدل في الأسواق في الأشهر الأخيرة.