Investing.com.- تعرضت عقود النفط الخام الآجلة لضغوط البيع اليوم الاثنين بعد أن أظهرت بيانات نمو اقتصاد الصين بأبطأ وتيرة له منذ عام 2009 في الربع الثالث، مما يؤكد المخاوف بشأن ضعف الطلب.
ففي بورصة العقود الآجلة في لندن، تراجع نفط برنت تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 1.33 او مايعادل 2.65٪ ليتداول عند 49.13 دولار للبرميل خلال التداولات الصباحية في الولايات المتحدة . وارتفعت ا لعقد الاجلة لخام برنت يوم الجمعة بنسبة 73 سنتا أي ما نسبته 1.47٪.
وفي مكان اخر تراجع النفط الخام تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 1.17 سنتا او مايعادل 2.45٪، ليتداول عند 46.55 دولار للبرميل .. وارتفعت أسعار النفط نايمكس بنسبة 85 سنتا أو مايعادل 1.81٪ يوم الجمعة.
أظهرت بيانات رسمية صدرت في وقت سابق أن النمو الإقتصادي الصيني ارتفع بنسبة 6.9٪ في الربع الثالث أفضل قليلا من توقعات لارتفاع بنسبة 6.8٪ ولكن بانخفاض من نمو 7.0٪ في الأشهر الثلاثة السابقة. ويعتبر هذا الرقم هو أبطأ معدل للنمو في البلاد منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009.
وأظهر تقرير منفصل أن الانتاج الصناعي ارتفع بنسبة سنوية 5.7٪ في ايلول/سبتمبر أقل من التوقعات لزيادة 6.0٪، وبعد مكاسب بلغت 6.1٪ في الشهر السابق.
كما اظهرت بيانات ان الاستثمار في الاصول الثابتة خالف التوقعات مما عزز وجهات النظر أن بكين سوف تقوم بطرح المزيد من تدابير التحفيز النقدي لدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
والصين هي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة وتعتبر المحرك لتعزيز الطلب.
وغذت المخاوف المستمرة بشأن صحة الاقتصاد العالمي المخاوف من أن وفرة الإمدادات العالمية قد تمتد لفترة اطول من المتوقع.
وتقلبت اسواق النفط في الأشهر الأخيرة وسط حالة عدم اليقين حول كيفية التعامل مع تقليص كميات النفط التي تغرق الأسواق العالمية. وعلى الرغم من ان هذه النظرة تعتبر متشددة اكثر في امريكا لا يزال الانتاج قوي في بلدان أخرى.
ووفقا لمجموعة أبحاث السوق ذكرت مجموعة بيكر هيوز تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار 10 في الاسبوع الماضي ليصبح595 ، وهو التراجع الاسبوعي السابع على التوالي. على مدى الستة أسابيع السابقة، حيث تقلص عدد المنصات الى 70.
ومع ذلك، فقد أشارت السعودية ودول الخليج واخرين في أوبك خلال الشهور الأخيرة أنها سوف تواصل التمسك بسياستها المتمثلة في الدفاع عن حصتها في السوق عن طريق الحفاظ على إن رفع الانتاج.
وقد يلقي اجتماع الخبراء التقنيين من منظمة أوبك الذي يعقد في فيينا يوم 21 تشرين الاول/أكتوبر مزيدا من الضوء على موقف الجماعة من الحفاظ على مستويات الانتاج الحالية مع بقاء الاسعار دون تغيير.
وتراجعت أسعار النفط بنسبة 60٪ منذ الصيف الماضي مع استمرار المخاوف من زيادة الانتاج والتخمة في الأسواق العالمية وتراجع الاسعار.
وفي الوقت نفسه، بلغ الفارق بين برنت وعقود النفط الخام لغرب تكساس الوسيط بنسبة 2.58 دولار للبرميل، بالمقارنة مع 2.74 دولار للبرميل عند اغلاق التداول يوم الجمعة.