Investing.com – تراجعت أسعار الذهب قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر اليوم الثلاثاء، فيما يترقب المشاركون في السوق توقيت رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفع الذهب تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة2.70 دولار او مايعادل 0.25٪، ليتداول عند 1.090.80 دولار للاونصة خلال التداولات الاوروبية صباح اليوم. وقبل ذلك بيوم، تراجعت اسعار الذهب بنسبة 40 سنتا أو مايعادل 0.04٪.
وفي يوم الجمعة، تراجعت اسعار الذهب إلى 1.084.50 دولار للاونصة، وهو أدنى مستوى منذ 7 آب/أغسطس، بعد ان اظهرت بيانات ان الاقتصاد الأمريكي خلق المزيد من فرص العمل اكثر من المتوقع في تشرين الاول/أكتوبر مما عزز التوقعات برفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وزاد احتمال رفع سعر الفائدة في كانون الاول/ديسمبر بنسبة 70٪، حسب بيانات الصناديق الآجلة من بورصة شيكاغو للسلع المجموعة (بورصة شيكاغو:O) .
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية بالقرب من اعلى سعر له في سبعة أشهر ، وسط تزايد التوقعات بتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة.
وتصبح السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى عندما يرتفع الدولار.
ويترقب المستثمرون صدور التقارير الرئيسية من للولايات المتحدة في وقت لاحق من الاسبوع بحثا عن مؤشرات أخرى على قوة الاقتصاد واحتمال رفع سعر الفائدة على المدى القريب.
ومن المقرر ان تقوم الولايات المتحدة بنشر بيانات حول {{ecl-||256 مبيعات التجزئة}} و{{ecl-||238 اسعار المنتجين}} و{{ecl-||320 معنويات المستهلكين}} في يوم الجمعة.
وذكرت رئيسة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي السيدة (جانيت يلين) يوم الاربعاء أن رفع أسعار الفائدة في كانون الاول/ديسمبر هو "إمكانية قائمة "، ولكنها عادت لتؤكد أن إتخاذ القرار سيعتمد على البيانات الإقتصادية حتى ذلك الحين.
وتراجعت اسعار الذهب 8.5٪ منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر حيث قام المستثمرين بتغيير التوقعات لإجراء المزيد من السياسة النقدية الامريكية كرد فعال للاشارات المتشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ولطالما كان توقيت رفع أسعار الفائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي مصدرا دائما للجدل في الأسواق في الأشهر الأخيرة.
وتؤثر التوقعات بارتفاع معدلات الاقتراض على الذهب وتؤدي لتراجعه،، كما يكافح المعدن النفيس للتنافس مع الأصول ذات العوائد عندما تكون الاسعار آخذة في الارتفاع.
وفي اماكن اخرى في تجارة المعادن تراجع النحاس تسليم كانون الاول/ديسمبر ، ادنى سعر له في ست سنوات}} اضافت بيانات التضخم الصينية الاخيرة المخاوف حول صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وعززت التقارير المخيبة للآمال عن رأي مفاده أنه بسبب التباطؤ التدريجي سيضطر صناع القرار في بكين لطرح المزيد من الإجراءات لتعزيز النمو في الأشهر المقبلة.
كما يترقب المشاركون في السوق صدور الانتاج الصناعي و مبيعات التجزئة و الاستثمار في الاصول الثابتة لشهر تشرين الاول/اكتوبر .يوم الاربعاء بحثا عن مؤشرات اضافية حول قوة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتعتبر الأمة الآسيوية هي أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.