Investing.com.- ارتفعت العقود الاجلة للذهب بشكل حاد في تعاملات أمريكا الشمالية خلال تداولات اليوم الاثنين، لتصل إلى أعلى المستويات في الجلسة بعد صدور البيانات الامريكية المخيبة للامال، مما قلل التفاؤل حول التوقعات الاقتصادية.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ، ارتفع الذهب تسليم نيسان/ابريل بنسبة 14،10 دولار او مايعادل 1.16٪، ليتداول عند 1 1.234.50 دولار للاونصة الساعة 15.25 بتوقيت جرينتش او الساعة 10.25 بالتوقيت الشرقي، بعد ان سجلت اعلى سعر بمقدار 1.236.60 دولار للاونصة.
وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين ان مؤشر مبيعات المنازل المعلقة تراجع بمقدار 2.5% ليسجل ادنى مستوى في سنة واحدة، مخالفا التوقعات التي كانت تترقب زيادة بنسبة 0.5 ٪.
وجاءت البيانات المخيبة للآمال بعد أن قالت مجموعة أبحاث السوق كينغسبيري الدولية ان مؤشر شيكاغو لمديري المشتريات انخفض بنسبة 8.0 نقطة إلى 47.6 هذا الشهر من قراءة 55.6 في كانون الثاني/يناير. وكان المحللون يتوقعون أن ينخفض المؤشر من 2.6 نقطة إلى 53.0 في شباط/فبراير.
وفي يوم الجمعة، تراجعت أسعار الذهب بنسبة 18.40 دولار او مايعادل 1.49٪، بعد أن عززت بيانات الولايات المتحدة المتفائلة التفاؤل حول قوة الاقتصاد ودعمت قضية ارتفاع أسعار الفائدة.
وتسير أسعار المعدن الأصفر على الطريق الصحيح للحصول على 10.5٪ في شباط/فبراير، وهو أفضل أداء شهري منذ تشرين الاول/أكتوبر 2002، وسط مؤشرات على ان الظروف المالية والاقتصادية العالمية المعاكسة ، قد تجعل من الصعب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة خلال وقت ما هذا العام .
أيضا في كومكس، ارتفعت عقود الفضة الآجلة تسليم اذار/مارس بنسبة 11.6 سنتا، أو 0.79٪، لتتداول عند 14.81 دولار للأونصة خلال ساعات الصباح في نيويورك.
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، تراجع النحاس عن اعلى سعر له في الجلسة . وعلى مدى 3 شهور ونصف خلال تداولات اليوم الاثنين، بعد ان خفض البنك المركزي الصيني من قيمة اليوان في خطوة مفاجئة.
خفض البنك المركزي في الصين نسبة الاحتياطي بمعدلة 0.5٪ إلى 17.0٪، اعتبارا من 1 آذار/مارس ، فيما تكثف بكين الجهود لدعم الاقتصاد.وأشار بنك الشعب الصيني أن الانخفاض في نسبة الاحتياطي يساعد على خلق بيئة مالية نقدية مناسبة من أجل دعم إصلاح جانب العرض.
ويترقب المشاركون في السوق صدور تقرير حول قطاع التصنيع في الصين المقرر في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وسط مخاوف مستمرة بشأن صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.