Investing.com – ارتفعت عقود الذهب الآجلة على مدى ثلاثة أسابيع خلال التداولات في امريكا الشمالية لليوم الاربعاء مواصلا سلسلة المكاسب التي بدأها يوم امس ، فيما تراجع الدولار الى ادنى سعر له وسط تراجع التوقعات حول رفع سعر الفائدة خلال الاشهر القليلة القادمة.
وسعر المشاركون في السوق فرصة 2٪ لرفع سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر، و 23٪ لشهر تموز/يوليو، وذلك وفقا لبورصة شيكاغو للسلع المجموعة ناسداك. وكانت احتمالات ايلول/سبتمبر بنحو 46٪.
واستبعد المستثمرون رفع سعر الفائدة في اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي المنوي عقده ف الفترة من 14-15 حزيران/يونيو بعد صدور الوظائف الغير زراعية الأسبوع الماضي الذي اظهر أن الاقتصاد اضاف أقل عدد من الوظائف منذ ايلول/سبتمبر 2010 الشهر الماضي.
وذكرت يلين في خطاب سابق لها أنها تعتزم رفع سعر الفائدة من البنك المركزي ولكنها لم تعطي مؤشرات حول توقيت رفع سعر الفائدة.
وتراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات ، رئيسية، إلى 93.52 صباح اليوم الاربعاء، وهو أدنى مستوى منذ 6 ايار/مايو، فيما تداول في الماضي عند 93.55، متراجعا بنسبة 0.3٪ لهذا اليوم.
وعادة مايستفيد الذهب من ضعف الدولار ، كما أنه يعزز جاذبية المعدن كأصل بديل ويجعل السلع المسعرة بالدولار أرخص لحائزي العملات الأخرى.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفعت عقود الذهب تسليم آب/اغسطس ليسجل اعلى سعر له بمقدار 1.259.10 دولار للاونصة وهو اعلى سعر منذ 18 ايار/مايو ، وقد تداول الذهب عند 1.259.15 دولار للاونصة الساعة 12.33 بتوقيت جرينتش (8.33 بالتوقيت الشرقي) مرتفعا بنسبة 12.15 دولار او مايعادل 0.97٪.
وارتفعت أسعار المعدن الثمين بنسبة 4٪ حتى الآن في حزيران/يونيو، بعد انخفاضها بأكثر من 6٪ في الشهر السابق، كما كان رد فعل المشاركين ترقب توقيت رفع سعر الفائدة الأمريكية القادم.
ويعتبر الذهب حساس للتحركات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وينظر الى المسار التدريجي في رفع معدلات الفائدة على أنها أقل تهديدا أسعار الذهب من سلسلة الزيادات السريعة.
وفي مكان آخر في كومكس ارتفعت اسعار الفضة تسليم تموز/يوليو بنسبة بنسبة 53.6 سنتا، أو مايعادل 3.27٪، لتتداول عند 16.93 دولار للأونصة خلال التداولات الصباحية في نيويورك ، في حين ارتفعت عقود ساعات الصباح في نيويورك، في حين ارتفعت عقود النحاس بنسبة 2.0 سنتا، أو مايعادل 0.98٪، ليسجل 2.071 دولار للرطل.
وأظهرت بيانات التجارة الشهرية التي صدرت في وقت سابق أن كل من الصادرات والواردات تراجعت في شهر ايار/مايو، مما أضاف للمخاوف بشأن صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتراجعت الصادرات بنسبة 4.1٪ عن العام السابق، وأسوأ من التوقعات بانخفاض قدره 3.6٪، في حين تراجعت الواردات بنسبة 0.4٪، مقارنة مع توقعات لتراجع 6.0٪. مما ادى لوجود فائض مالي في الصين بمقدار 50.0 مليار دولار الشهر الماضي.
وعلى الرغم من ضعف الصادرات، ذكر البنك المركزي الصيني لليوم الاربعاء انه لايزال يتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 6.8٪ هذا العام.
وتعتبر الصين أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وتشكل تقريبا 45٪ من الاستهلاك العالمي.