دبي (رويترز) - قال مسؤول بوزارة النفط الإيرانية إن شركة رويال داتش شل ستوقع اتفاقات مبدئية يوم الأربعاء لتطوير حقول نفط وغاز إيرانية وذلك في أول صفقة تبرمها ثاني أكبر شركة نفطية مدرجة في العالم في إيران منذ رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقال محللون إن الاتفاقات تظهر أن شركات النفط الكبرى مستعدة للاستمرار في القيام بأنشطة مع إيران رغم المخاطرة المتمثلة في احتمال إلغاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الاتفاق النووي الذي أنهى العقوبات المفروضة على طهران.
وأضاف المسؤول الإيراني أن شل ستوقع ثلاث اتفاقات لمذكرات تفاهم في طهران لتطوير حقلي نفط ازاديجان الجنوبي ويادافاران وحقل غاز كيش.
ويقع حقلا ازاديجان الجنوبي ويادافاران على جانبي حدود إيران مع العراق.
وقال المسؤول إن شركة توتال (PA:TOTF) ستبدأ التفاوض على مشروعات جديدة للنفط والغاز في إيران لكنها لن توقع أي اتفاقات يوم الأربعاء. ووقعت توتال الشهر الماضي أول اتفاق لشركة طاقة غربية مع إيران منذ رفع العقوبات عنها.
وامتنعت شل وتوتال عن التعليق.
وقال هومايون فلاكشاهي محلل أبحاث الشرق الأوسط لدي وود ماكنزي "هذه الاتفاقات المبدئية قد تمثل إشارة قوية على الثقة في استدامة الاتفاق النووي."
وأضاف "هذه الاتفاقات المبدئية تأتي في الوقت المناسب للرئيس (حسن) روحاني الذي يمكنه الاستفادة من الاتفاق النووي كي يؤتي ثماره للاقتصاد الإيراني برغم انتخاب ترامب."
وقال ترامب خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية إنه سيلغي اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية واصفا إياه بأنه "أسوأ اتفاق تفاوضي على الإطلاق."
وتأمل طهران - ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول- في أن تجذب عقود النفط الإيرانية الجديدة الشركات الأجنبية وأن تعزز الإنتاج بعد سنوات من نقص الاستثمارات.
ولم تقدم الشركات الغربية الحريصة على استغلال احتياطيات النفط والغاز الإيرانية الهائلة على الدخول بقوة في ايران حتى الآن رغم رفع العديد من العقوبات عنها والعقود الجديدة التي تهدف لتحسين الشروط التي تعرضها إيران في اتفاقيات تطوير النفط.
وستطرح إيران أول عطاء بالصيغة الجديدة لتطوير حقول النفط والغاز منذ رفع العقوبات الدولية عنها بعد يناير كانون الثاني من العام المقبل.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)