Investing.com – عانت أسعار الذهب في محاولة للتعافي، وذلك مع إستمرار قوة الدولار الذي كان قد سجل أعلى مستوياته في 14 عاماً خلال جلسة التداول الآسيوية يوم أمس الثلاثاء، وذلك مع تركيز الأسواق على إحتمالات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال عام 2017.
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، إرتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم شباط/فبراير بمقدار 1.75 دولار أو ما يعادل 0.15٪ لتتداول عند 1135.35 دولار للأونصة عند الساعة 4:10 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:10 غرينيتش). وكان المعدن الثمين قد أنهى تداولات يوم أمس على تراجع بنسبة 0.80٪ أو ما يعادل 9.1 دولار للأونصة لتنهي تداولاتها عند 1133.60 دولار.
وكانت أسعار المعدن الثمين قد سجلت 1124.30 الأسبوع الماضي، وهو سعر لم تصل له منذ 2 شباط/فبراير الماضي.
وكان مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، قد إرتفع بنحو 6٪ منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في ظل توقعات بسياسة مالية توسعية في ظل رئاسة ترامب، بالإضافة إلى توقعات كبيرة بسلسلة من عمليات رفع أسعار الفائدة خلال عام 2017. وما زال مؤشر الدولار على مقربة من أعلى مستوى له في 14 عاماً، والذي سجله عند 103.55 الأسبوع الماضي.
كما تسبب كلمات سيدة السياسة النقدية الأمريكية (جانيت يالين) حول سوق العمل الأمريكي في دعم الدولار وتعزيز فرص رفع الفائدة خلال العام القادم كذلك.
وفي خطاب لها في حفل أقيم في جامعة (بالتيمور) يوم الإثنين، قالت يالين أن التحسن الذي شهده سوق العمل في الفترة الماضية قد ساهم في خلق سوق عمل هو الأقوى في سنوات عديدة بالنسبة للطلبة الخريجين. وجاء هذا الخطاب بعد أيام معدودة من قرار بنك الإحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة، والذي أتخذته لجنه السوق المفتوح في البنك في ختام إجتماع إستمر يومين وإنتهى يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي. وأشارت توقعات بنك الإحتياطي الفيدرالي إلى أن أعضاء اللجنة يتوقعون أن يتخذ البنك مثل هذا القرار 3 مرات خلال عام 2017، في حان كان بيان البنك الذي صدر في ختام إجتماع أيلول/سبتمبر الماضي يتوقع أن يتم رفع الفائدة مرتين فقط خلال العام المذكور.
ويرى محللو الأسواق أن النظرة المستقبلية لتوقعات أسعار الذهب ستبقى ضعيفة في ظل إرتفاع إحتمالات رفع الفائدة على الدولار.
وينظر إلى أي رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال العام القادم، بأنه سبب لتراجع أسعار الذهب وتعزيز الإتجاه الهبوطي لها، حيث يدفع ذلك المعدن الثمين للتنافس مع الأصول المدرة للعائد المرتفع في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة.
ويعتبر الذهب من أكثر الأدوات الإستثمارية الحساسة لتحركات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، والتي تؤثر بشكل مباشر على رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر العوائد مثل السبائك. وتنظر الأسواق إلى مسار تدريجي لارتفاع معدلات الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع.
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، تراجعت عقود الفضة الآجلة تسليم شباط/فبراير بنسبة 0.10٪ أو ما يعادل 1.5 سنتاً، لتتداول عند 16.10 دولاراً، بعد ان كانت قد سجلت 15.67 دولار للأونصة في وقت سابق من الجلسة، وهو أدنى سعر لها منذ 11 نيسان/أبريل.
كما إنخفضت عقود البلاتين الآجلة تسليم شباط/فبراير بنسبة 0.70٪ لتتداول عند 917.40 دولار للأونصة، بينما تراجعت عقود البلاديوم الآجلة تسليم شباط/فبراير بنسبة 1.14٪ لتتداول عند 663.17 دولار للأونصة، وهو أدنى سعر لها في قرابة 6 أسابيع.
من جهة أخرى، إرتفعت أسعار عقود النحاس الآجلة تسليم شباط/فبراير بنسبة 0.10٪ أو ما يعادل 0.2 سنتاً، لتتداول عند 2.505 دولار للرطل.