نيودلهي (رويترز) - قال مصدر يوم الثلاثاء إن أرامكو السعودية ستخفض إمدادات النفط لآسيا بنحو سبعة ملايين برميل في يونيو حزيران مع قيام الشركة النفطية العملاقة بخفض الإنتاج في إطار اتفاق عالمي لكبح الإمدادات وتقليص الصادرات لتلبية طلب محلي متزايد على الكهرباء في أشهر الصيف الحارة.
ومن المنتظر أن ينتهي العمل بالإتفاق الذي تقوده منظمة أوبك لخفض الإنتاج العالمي من النفط في نهاية يونيو حزيران، رغم أن السعودية ومنتجين آخرين بالمنظمة وخارجها أشاروا إلى احتمال تمديد الاتفاق إلى نهاية 2017 أو نهاية الربع الأول من 2018 .
ومن المتوقع أن تناقش أوبك ومنتجون آخرون التمديد في اجتماع في 25 مايو أيار.
وحينما أعلنت أوبك عن الخفض، سارعت السعودية إلى إبلاغ عملائها في أوروبا والولايات المتحدة بأنهم سيتلقوا كميات أقل من الخام لكنها استثنت معظم آسيا من الخفض.
ورغم ذلك، فإن الطلب على الكهرباء في المملكة يصل إلى ذروته في الصيف إذ يدفع ارتفاع حاد في درجات الحرارة المواطنين إلى استخدام أجهزة تبريد (DU:TABR) الهواء في المنازل والمكاتب لفترات طويلة وهو ما يزيد كميات الخام المستخدمة محليا في تشغيل محطات توليد الكهرباء.
ومن المرجح أن يشهد العام الحالي ذروة مبكرة في الطلب مع بداية شهر رمضان في أواخر مايو أيار.
ونتيجة لذلك ستواجه آسيا أيضا انخفاضات كبيرة في الإمدادات في يونيو حزيران من أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لرويترز إنه وفقا لخطة يونيو حزيران، ستخفض أرامكو الإمدادات بنحو مليون برميل لكل من جنوب شرق آسيا والصين وكوريا الجنوبية.
وقال مصدر آخر إن هذا الإجراء لا يعني أن السعودية تخطط لتخفيضات أكبر في الإمدادات لآسيا في الفترة المتبقية من العام.
وقال المصدر الأول إن المملكة ستخفض الإمدادات إلى الهند بما يزيد قليلا عن ثلاثة ملايين برميل وإلى اليابان بما يقل قليلا عن مليون برميل. وإجمالا فإن التخفيضات ستعادل حوالي 233 ألف إلى 234 ألف برميل يوميا.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)