Investing.com – إرتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى أعلى مستوياتها في 5 أسابيع خلال التداولات الأوروبية لليوم الخميس، وذلك مع ترقب المستثمرين لأجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقرر اليوم. وكان النفط قد تلقى الدعم في الجلسات الأخيرة بسبب التوقعات بأن يتم إتخاذ قرار خلال هذا الاجتماع، بتمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، وذلك لمواجهة مشكلة وفرة العرض في الأسواق العالمية.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، سجلت عقود النفط الخام الآجلة تسليم تموز/يوليو 51.93 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر لها منذ 19 نيسان/أبريل. وعند إعداد هذا التقرير عند الساعة 3:20 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:20 صباحاً بتوقيت غرينيتش) كانت هذه العقود تسجل إرتفاعاً بواقع 37 سنتاً، أو ما يعادل 0.70٪، لتتداول عند 51.73 دولار للبرميل.
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم تموز/يوليو بواقع 43 سنتاً أي بنسبة 0.80٪ لتتداول عند 54.38 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد سجلت 54.62 دولاراً للبرميل في تداولات يوم أمس الأربعاء، وهو اعلى مستوياتها منذ 19 نيسان/أبريل.
وسيجتمع وزراء النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة الرئيسية الاخرى غير الأعضاء في المنظمة في (فيينا) اليوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن تمديد إتفاقهم الحالي لخفض الإنتاج إلى ما وراء 30 حزيران/يونيو.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت أتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبرالدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التي هي حالياً أكبر منتج للنفط في العالم، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للستة أشهر الأولى من العام الحالي، وينتهي بتاريخ 30 حزيران/يونيو. إلا أن هذا الاتفاق قد فشل في التأثير حتى الآن على مستويات المخزون العالمية.
ويتوقع معظم المحللون في الأسواق أن تقوم هذه المجموعة الكبيرة من لدول المنتجة للنفط بتمديد الاتفاق الحالي لخفض معدلات الإنتاج بواقع 9 أشهر أخرى، تنتهي مع نهاية آذار/مارس 2018، بدلاً من 6 أشهر كما كانت تشير التوقعات في وقت سابق. كما تتداول الاحاديث أن أن منظمة أوبك قد تنظر في خيار زيادة حجم هذه التخفيضات، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان هناك دعم كاي لهذه الفكرة.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الإنتاج الذي وصف بـ "التاريخي" في حينها، تأثير يذكر على مستويات مخزونات النفط العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج من جانب الدول المنتجة التي لم تشارك في الاتفاق، مثل ليبيا، وكذلك بسبب الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
وكانت البيانات التي صدرت يوم الجمعة قد أظهرت أن عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة قد إرتفع للأسبوع الثامن عشر على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نيسان/أبريل 2015 الأسبوع الماضي، مما يعني أن إنتاج النفط الأمريكي سيستمر في الزيادة في المستقبل القريب.
وفي مكان آخر في بوصة نايمكس، إرتفعت عقود البنزين الآجلة تسليم حزيران/يونيو بمقدار 0.9 سنتاً أو ما يعادل 0.5٪، لتتداول عند 1.661 دولار للغالون الواحد، وكذلك كان حال عقود زيت التدفئة تسليم حزيران/يونيو، التي إرتفعت بواقع 1.28 سنتاً لتتداول عند 1.618 دولار للغالون.
أما عقود الغاز الطبيعي الآجلة تسليم حزيران/يونيو فلقد إرتفعت بمقدار 1.1 سنتاً، لتتداول عند 3.311 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بينما يترقب المستثمرون بيانات المخزونات الأسبوعية والمقررة في وقت لاحق اليوم.