Investing.com – لم تظهر العقود الآجلة للنفط الأمريكي تغييراً يذكر خلال التداولات الأوروبية لليوم الجمعة، بعد أن توقف المستثمرون وذلك بعد 4 جلسات متتالية من الإرتفاع، بينما يتجه الذهب الأسود لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 3.7٪.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تراجعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم آب/أغسطس بواقع 4 سنتات فقط أو ما نسبته 0.04٪، لتتداول عند 46.06 دولار للبرميل، عند إعداد هذا التقرير عند الساعة 4:54 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (8:54 صباحاً بتوقيت غرينيتش).
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر بواقع 3 سنتات أي بنسبة 0.06٪ لتتداول عند 48.45 دولار للبرميل.
وكانت عقود النفط قد وجدت الدعم في البيانات، بعد ان أصدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية البيانات الرسمية للمخزون الأمريكي القومي للنفط يوم الأربعاء. وقد أظهرت هذه البيانات تراجعاً في مخزونات النفط الخام جاء فوق مستوى التوقعات، بالإضافة إلى البيانات التي أظهرت ارتفاع الطلب على النفط في الصين، مع ارتفاع الواردات منه بواقع 13.8٪، إلى ما معدله 8.55 مليون برميل يومياً، خلال الأشهرالستة الأولى من العام، مقارنة بذات الفترة من العام السابق.
وقد طغى التأثير الإيجابي لهذه الأرقام على التأثير السلبي للأخبار التي قالت أن مستوى إلتزام دول منظمة (أوبك) بإتفاق تمديد خفض الإنتاج الذي تم إبرامه بالإتفاق مع الدول غير الأعضاء في المنظمة بقيادة روسيا، والذي قلل من مجموع الإنتاج للدول المشاركة بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً، وسيستمر حتى نهاية شهر آذار/مارس من العام القادم، قد بلغ 78٪، وهو أدنى مستوى له في ستة شهور.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الإنتاج الذي وصف بـ "التاريخي" في حينها، تأثير يذكر على مستويات مخزونات النفط العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج من جانب الدول المنتجة التي لم تشارك في الاتفاق، مثل ليبيا، وكذلك بسبب الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الأسبوعية التي أصدرتها شركة خدمات الطاقة (بيكر هيوز) يوم الجمعة الماضى، ارتفاع عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة بمقدار 7 منصات خلال الأسبوع الماضي، ليسجل عدد منصات الحفر العاملة في البلاد الإرتفاع الـ24 في أخر 25 أسبوعاً. وستصدر (بيكر هيوز) تقريرها الأسبوعي الجديد في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
وما يزال هنالك قلق من أن الانتعاش المستمر في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة يعرقل الجهود المبذولة من طرف المنتجين الرئيسيين، والتي تهدف إلى إعادة التوازن في الأسواق. ومما أكد المخاوف من ارتفاع الإنتاج الأمريكي، أن عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة مستمر في الإرتفاع الذي شهدته الأشهر الأخيرة، حتى وصل إلى مستوى لم يشهده منذ أكثر من عامين.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت أتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبرالدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التي هي حالياً أكبر منتج للنفط في العالم، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للستة أشهر الأولى من العام الحالي، وينتهي بتاريخ 30 حزيران/يونيو. إلا أن هذا الاتفاق قد فشل في التأثير حتى الآن على مستويات المخزون العالمية.
وعادت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في ختام إجتماعها الذي جرى يوم 25 آيار/مايو الماضي، إلى تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، ولكن دون ان يتم زيادة حجم هذه التخفيضات.
ولن تعقد المنظمة إجتماعاً رسمياً آخر حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، مما سيحد من فرص أعضائها للتوصل إلى اتفاق يتضمن خفضاً أكثر قوة بهدف إيقاف تأثير الإنتاج الأمريكي المتزايد على العرض العالمي.
وفي مكان آخر في بوصة نايمكس، إرتفعت عقود البنزين الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 0.05٪، لتتداول عند 1.5273 دولار للغالون الواحد، وكذلك كان حال عقود زيت التدفئة تسليم آب/أغسطس، التي إرتفعت بنسبة 0.13٪ لتتداول عند 1.4937 دولار للغالون.
أما عقود الغاز الطبيعي الآجلة تسليم آب/أغسطس فلقد إرتفعت بنسبة 0.57٪ لتتداول عند 2.978 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.