Investing.com – إرتفعت أسعار النفط في تداولات الصباح الباكر بالتوقيت الأمريكي اليوم الجمعة وذلك بعد أن أعلنت شركات النفط الامريكية سحب عمالها الذين يعملون على متن منصات الحفر البحرية، وإيقاف عمليات الحفر على اليابسة في جنوب ولاية تكساس، وذلك إستعداداً لإعصار (هارفي).
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر بواقع 33 سنتاً، أو ما يعادل 0.70٪، لتتداول عند 47.76 دولار للبرميل، عند إعداد هذا التقرير (6:30 صباحا بالتوقيت الأمريكي الشرقي).
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم تشرين الأول/أكتوبر بواقع 35 سنتاً أو ما نسبته 0.67٪ لتتداول عند 52.38 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد تعرضت للضغوطات منذ صدور التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، إلا أن أخبار المخاوف من تأثير إعصار (هارفي) على إنتاج النفط في الولايات المتحدة قد دفع الأسعار إلى الأعلى من جديد. وكانت قوة الإعصار قد إشتدت منذ يوم الخميس، ومن المحتمل ان يكون هذا الأعصار هو الأقوى الذي يضرب مناطق اليابسة في الولايات المتحدة منذ 12 عاماً. ويتجه الإعصار حاليا إلى المناطق بين مدينة هيوستن ومنطقة كوربوس كريستي الساحلية في ولاية تكساس.
وكان التقرير الأسبوعي الذي صدر الأربعاء قد أظهر تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 3.3 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو الإنخفاض الأسبوعي الثامن على التوالي.
وأظهر التقرير كذلك تراجع مخزونات البنزين بواقع 1.2 مليون برميل.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت أتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبر الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التي هي حالياً أكبر منتج للنفط في العالم، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للستة أشهر الأولى من العام الحالي، وإنتهى بتاريخ 30 حزيران/يونيو. وفي ختام إجتماعها الذي جرى يوم 25 آيار/مايو الماضي، قد أقرت تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، ولكن دون ان يتم زيادة حجم هذه التخفيضات.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الإنتاج الذي وصف بـ "التاريخي" في حينها، تأثير يذكر على مستويات مخزونات النفط العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج من جانب الدول المنتجة التي لم تشارك في الاتفاق، مثل ليبيا ونيجيريا، وكذلك بسبب الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة. وما يزال هنالك قلق من أن الانتعاش المستمر في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة يعرقل الجهود المبذولة من طرف المنتجين الرئيسيين، والتي تهدف إلى إعادة التوازن في الأسواق.
ولن تعقد المنظمة إجتماعاً رسمياً آخر حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، مما سيحد من فرص أعضائها للتوصل إلى اتفاق يتضمن خفضاً أكثر قوة بهدف إيقاف تأثير الإنتاج الأمريكي المتزايد على العرض العالمي.
وفي مكان آخر في بورصة نايمكس، تداولت عقود البنزين الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر على تراجع بنسبة 1.78٪، أو ما يعادل 0.3 سنت، عند 1.714 دولار للغالون، بينما إرتفعت عقود زيت التدفئة تسليم أيلول/سبتمبر بنسبة 1.34٪، لتتداول عند 1.643 دولار للغالون.
أما عقود الغاز الطبيعي الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر فلقد تراجعت بمقدار 0.1 سنت، أو ما يعادل 0.51٪، لتتداول عند 2.934 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.