Investing.com - تراجعت أسعار النفط الخام خلال تداولات اليوم الاربعاء ، بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام المحلية انخفضت أقل من المتوقع الأسبوع الماضي.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجعت أسعار النفط الخام لغرب تكساس الوسيط بنسبة 61 سنتا، أو نحو 1.08٪، لتصل إلى 56.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:35 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:35 بتوقيت جرينتش)، مبتعدة عن اعلى سعر لها ليوم الاثنين البالغة 57.55 دولار. وبلغت الأسعار حوالي 56.77 دولار قبل صدور بيانات الجرد.
وفي الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لأسعار برنت في بورصة ايس الاجلة في لندن بمقدار 65 سنتا أو نحو 0.96٪ لتصل إلى 63.09 دولار للبرميل، بعد أن سجل أعلى مستوى له في عامين عند 64.42 دولار يوم الثلاثاء.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الأسبوعي أن مخزونات النفط الخام انخفضت بمقدار 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 3 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتوقع محللون في السوق خسائر في مخزونات الخام بنحو 2.9 مليون برميل، في حين أفاد معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر يوم الثلاثاء بانخفاض 1.6 مليون برميل، مخيبا للآمال التي كانت تترقب تراجع بمقدار 2.7 مليون برميل.
وقالت وكالة الطاقة الأوروبية إن الإمدادات في كوشينغ، أوكلاهوما، وهي نقطة التسليم الرئيسية لنيمكس الخام، ارتفعت بمقدار 720.000 الف برميل الأسبوع الماضي.
وأظهر التقرير أيضا أن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 3.3 مليون برميل، مقارنة بتوقعات انخفاض 1.9 مليون برميل. وتراجعت نواتج التقطير تراجعت بمقدار 3.4 مليون برميل.
وتعززت أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع بسبب اختلالات محتملة في الإمدادات عقب صدور عدد من عمليات استهدفت أفراد العائلة المالكة والوزراء في المملكة العربية السعودية بتهمة الفساد..
وشملت عملية التطهير التي جرت في عطلة نهاية الأسبوع موجة من الاعتقالات من الأمراء السعوديين ورجال الأعمال ووزراء الحكومة في ما وصفت بأنها حملة لمكافحة الفساد ولكن ينظر إليها من قبل البعض على أنها تثبيت للسلطة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتعتبر المملكة العربية السعودية من بين أكبر الدول المنتجة للنفط والأعضاء الأكثر تأثيرا في منظمة أوبك.
كما تم دعم الاسعار فى الاسابيع الاخيرة بسبب التوقعات بان الدول المنتجة للنفط ستوافق على تمديد انتاجها فى اجتماعها فى نهاية الشهر الحالى.
وبموجب الشروط الاصلية للاتفاق، وافقت دول اوبك و10 دول اخرى غير اعضاء اوبك بقيادة روسيا على خفض الانتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة اشهر. وتم تمديد الاتفاق في مايو من هذا العام لمدة تسعة أشهر أخرى حتى مارس 2018 في محاولة للحد من مخزونات النفط العالمية ودعم أسعار النفط.
وتستمر المناقشات فى الفترة التى ستسبق اجتماع 30 نوفمبر الذى سيحضره وزراء النفط من اوبك والدول المشاركة من غير الاعضاء فى اوبك.
وفي مكان آخر، انخفض مؤشر (البنزين) بنسبة 0.15٪ ليتداول عند مستوى 1.804 دولار للغالون، في حين ارتفعت عقود الغاز الطبيعي بنسبة 0.67٪ لتصل إلى 3.175 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.