🚀 ProPicks يحقق هدفًا جديدًا عائد استثماري يتجاوز +34.9% أقرأ المزيد

حقل لشركة بي.بي ببحر الشمال يختبر سياسة أمريكا بشأن إيران

تم النشر 24/11/2017, 20:05
© Reuters. حقل لشركة بي.بي ببحر الشمال يختبر سياسة أمريكا بشأن إيران
TTEF
-

من رون بوسو

لندن (رويترز) - قد يصبح حقل غاز صغير على حافة بحر الشمال البريطاني اختبارا حاسما لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران.

فقد اتفقت بي.بي هذا الأسبوع على بيع ثلاثة حقول في حوض النفط البحري المتقادم إلى سيريكا إنرجي المنتجة للنفط ببحر الشمال بما في ذلك حقل روم المملوك بشكل مشترك لشركة تابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية.

وفيما يخص سيريكا، فإن الاتفاق البالغة قيمته 400 مليون دولار سيزيد إنتاجها إلى سبعة أمثالها. لكن الاتفاق يتطلب حصول الشركة البريطانية على ترخيص سلطات إنفاذ العقوبات الأمريكية في الوقت الذي يستعرض فيه الرئيس دونالد ترامب عضلاته في مواجهة إيران.

وفيما يخص بي.بي ورئيسها التنفيذي الأمريكي الجنسية بوب دادلي فإن بيع روم، الذي اكتشفته بي.بي في السبعينيات من القرن الماضي، يزيح مصدرا محتملا للمتاعب في الوقت الذي تحسن فيه الشركة علاقاتها مع الحكومة الأمريكية بعد تسرب نفط خليج المكسيك الذي وقع في 2010.

وأُغلق روم معظم النصف الأول من العقد الحالي بسبب العقوبات الغربية على طهران ثم استأنف العمليات بصورة طبيعية في 2016 بعد الاتفاق النووي بين إيران والقوي العالمية الكبرى.

وبسبب المشاركة الإيرانية، تحتاج بي.بي إلى رخصة من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، ذراع وزارة الخزانة الأمريكية لإنفاذ العقوبات، تسمح للمواطنين والشركات الأمريكية بالمشاركة في عمليات الحقل.

وتقرر تجديد الرخصة في سبتمبر أيلول، قبل شهر من سعي ترامب لتعديل جذري للموقف الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران. وقال توني كرافن ووكر رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لسيريكا إن الشركة ستتقدم بطلب للحصول على رخصة خاصة بها في الأشهر المقبلة.

وقال ووكر "حصول سيريكا على ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لتولي تشغيل روم جزء من شروط الصفقة مع بي.بي".

ولم يرد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بعد على طلب للتعليق. وقال مصدر في بي.بي إن الشركة التي تأسست قبل قرن كشركة نفط بريطانية فارسية ستضغط على الحكومة البريطانية للحصول على دعمها لكي تمنح الإدارة الأمريكية ترخيصا لسيريكا.

وقال ووكر إنه رغم أن الحصول على الترخيص ليس شرطا مسبقا لتشغيل الحقل فإنه ضروري كإجراء احترازي في حالات الطوارئ التي قد تتطلب معدات وشركات أمريكية.

وقال "بالنظر إلى طبيعة العمليات واعتزامنا الوفاء بنفس التزامات بي.بي فإننا لا نتوقع أي سبب لعدم منح الترخيص".

وتراقب توتال (PA:TOTF) الفرنسية، التي افتتحت مؤخرا مكتبا في واشنطن، عن كثب الموقف الأمريكي بشأن إيران والذي قد يقرر مصير خططها لتطوير حقل غاز بحري عملاق في إيران.

وقد تتغير الأمور سريعا بعد قرار ترامب في أكتوبر تشرين الأول بعدم التصديق على أن طهران ملتزمة بالاتفاق النووي.

والكرة الآن في ملعب الكونجرس الأمريكي، الذي سيقرر الشهر المقبل ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات اقتصادية على طهران كانت قد رُفعت في إطار الاتفاق.

وقال ووكر "عودة العقوبات الأمريكية تهديد.

"لكن ذلك لا يؤثر بالضرورة على عملياتنا في روم ما لم يقم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بإرجاع (العقوبات) ولا يوجد مؤشر على أن هذا من المرجح أن يحدث".

وتنحى جيفري هاريس عضو مجلس إدارة سيريكا وهو أمريكي الجنسية عن منصبه لكي لا تنتهك الشركة العقوبات الأمريكية السارية والتي تحظر تعامل الأمريكيين مع إيران.

وتأمل سيريكا في إتمام الاستحواذ على حقول بروس وكيث وروم من بي.بي بحلول منتصف 2018. وسيزيد الاتفاق إنتاجها إلى نحو 21 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا يشكل الغاز نحو 85 بالمئة منها.

وقال ووكر إن سيريكا وشريكتها شركة النفط الإيرانية يعتزمان استئناف حفر بئر ثالثة في حقل روم العام القادم.

وبعد إغلاقه في 2010 حين فُرضت عقوبات غربية على طهران بسبب برنامجها النووي، استأنف روم الإنتاج في 2013 حين اتفقت بريطانيا على وضع هيكل مؤقت للإدارة جرى بموجبه احتجاز جميع الإيرادات المستحقة لطهران لحين رفع العقوبات.

© Reuters. حقل لشركة بي.بي ببحر الشمال يختبر سياسة أمريكا بشأن إيران

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.