من ريم شمس الدين
الظهران (السعودية) (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية السعودية العملاقة أرامكو لرويترز إنه سيكون هناك المزيد من مشروعات البتروكيماويات بعد أن اتفقت الشركة على المشاركة في مشروع لتحويل النفط الخام إلى كيماويات بتكلفة 20 مليار دولار.
ووقعت أرامكو والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك (SE:2010)) مذكرة تفاهم يوم الأحد لإقامة مجمع لإنتاج البتروكيماويات في المملكة ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله في عام 2025.
تعكف أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، على تطوير قطاع المصب بينما تستعد الحكومة لبيع خمسة بالمئة من أسهمها العام المقبل في طرح عام أولي.
وقال أمين الناصر في مقابلة عقب التوقيع "إنها نقطة بداية، وستكون هناك (مشروعات) أخرى في المستقبل مع تطوير تقنياتنا لتحويل كميات أكبر من الخام إلى كيماويات".
وتابع "ننظر للكيماويات بوصفها سوقا جذابة جدا للتنويع".
وسيعالج المشروع حوالي 400 ألف برميل يوميا من النفط العربي الخفيف لإنتاج نحو تسعة ملايين طن من الكيماويات والزيوت الأساسية كل عام بالإضافة إلى 200 ألف برميل في اليوم من وقود الديزل للاستهلاك المحلي.
وذكر الناصر أن أرامكو ستبدأ قريبا في استخدام تقنيات قد تؤدي لتحويل ما بين 70 و80 بالمئة من الخام المخصص للمشروع إلي كيماويات مع اتجاه الطلب على البتروكيماويات للنمو بوتيرة أسرع من الخام.
وقال الناصر "في الوقت الحالي يستخدم خامنا في الأساس أو في معظمه في قطاع النقل يليه الطيران والشحن وقطاعات أخرى".
وأضاف "الطلب في قطاع البتروكيماويات يعادل مثلي نظيره في قطاع النقل لذا من المهم جدا لنا من ناحية الاستراتيجية أن ندرس قطاعات أخرى ونعظم قيمة مواردنا مثلا بتحويل الخام إلى كيماويات مباشرة".
وردا على سؤال عما إذا كان التوسع في البتروكيماويات واستخدام كميات أكبر من النفط يتطلب من أرامكو أن ترفع طاقتها الإنتاجية فوق المستوى الحالي البالغ 12 مليون برميل يوميا أجاب الناصر قائلا "لا نرى حاجة لتجاوز هذا (المستوى) لأن لدينا طاقة كبيرة غير مستغلة تستوعب هذا المشروع وغيره".
وقال إن خطط التوسع في الإنتاج في عدد قليل من الحقول منها المرجان والظلوف والبري تهدف للحفاظ على الطاقة الإنتاجية.
وتابع أن الشركة تدرس استثمارات في قطاع الغاز في الخارج ولكنه لم يتطرق للتفاصيل، مكتفيا بالقول إن هناك مناقشات تجري حاليا مع شركاء مختلفين في العالم.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)