Investing.com - تراجعت أسعار النفط الخام خلال تداولات اليوم الأربعاء، مما يوسع خسائر هذا الأسبوع وسط تكهنات بأن بيانات الإمدادات الأسبوعية التي ستظهر خلال وقت لاحق من اليوم سوف تظهر زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكي.
وستصدر إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة تقريرها الرسمي حول مخزونات النفط الخام الاسبوعية للأسبوع المنتهي في 24 نوفمبر في الساعة 10:30 صباحا بالتوقيت الشرقي (1530 بتوقيت جرينتش).
وبعد إغلاق الأسواق يوم امس الثلاثاء، ذكر معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الأمريكية ارتفعت بمقدار 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي. مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض بنحو 3.1 مليون برميل.
كما أظهر تقرير (معهد البترول الامريكي) آبي انخفاضا قدره 1.5 مليون برميل في مخزونات البنزين، في حين ارتفعت مخزونات التقطير بمقدار 2.7 مليون برميل.
وغالبا ما تكون هناك اختلافات حادة بين تقديرات أبي والأرقام الرسمية من ادارة تقييم الأثر البيئي.
وأدى تزايد حالة عدم اليقين بشأن احتمال تمديد تخفيضات الإنتاج من جانب كبار منتجي النفط الخام إلى التأثير على معنويات السوق.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجعت عقود النفط الخام لغرب تكساس الوسيط بنسبة 23 سنتا أو نحو 0.4٪ لتصل إلى 57.76 دولار للبرميل بحلول الساعة 3:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0830 بتوقيت جرينتش). وتراجع النفط الخام بنسبة 0.2٪ في اليوم السابق.
وفي الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت في بورصة ايس الاجلة بنسبة 29 سنتا أو 0.5٪ لتصل إلى 62.95 دولار للبرميل.
ومددت أسعار النفط تراجعها للجلسة الثانية على التوالي يوم امس الثلاثاء وسط استمرار الشكوك حول تمديد صفقة خفض الإنتاج في اجتماع أوبك المقرر يوم الخميس.
وسيجتمع وزراء النفط من منظمة البلدان المصدرة للنفط والبلدان المنتجة الرئيسية الأخرى في فيينا يوم الخميس لتقرير ما إذا كان سيتم تمديد اتفاقهم الحالي لخفض الإنتاج بعد الموعد النهائي المحدد في مارس 2018.
ويتوقع معظم المحللين في السوق أن يقوم قطاع النفط بتمديد تخفيضات الانتاج لمدة تسعة أشهر أخرى حتى نهاية العام المقبل، لكن الشروط لم تكن واضحة حتى الآن، حيث أرسلت روسيا إشارات متباينة حول ما إذا كانت ستؤيد هذه الخطوة.
وفي تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي، وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) و 11 منتجا اخرا من غير الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) برئاسة روسيا على خفض الانتاج بنحو 1،8 مليون برميل يوميا بين الاول من كانون الثاني / يناير و 30 حزيران / يونيو. وتم تمديد الاتفاق في ايار / مايو من هذا العام لمدة تسعة شهرا حتى مارس 2018 في محاولة للحد من مخزونات النفط العالمية ودعم أسعار النفط.
وكانت تخفيضات الإنتاج التي قادتها منظمة أوبك أحد المحفزات الرئيسية التي دعمت الارتفاع الأخير في أسعار النفط وسط توقعات بأن إعادة التوازن في أسواق النفط جارية.
غير أن المخاوف من أن يؤدي ارتفاع الناتج الأمريكي إلى تقليص جهود منظمة أوبك لتخليص السوق من الإمدادات الزائدة يمنع الأسعار من الارتفاع أكثر من ذلك، وذلك وفقا لما ذكره المشاركون في السوق.
اما في تجارة الطاقة الأخرى، فقد تراجعت عقود (البنزين) بمقدار نصف سنت أو 0.3٪ ليصل إلى 1.758 دولار للغالون، في حين انخفض سعر زيت التدفئة بنسبة 0.7 سنتا ليصل إلى 1.945 دولار للغالون.
وارتفعت أسعار عقود الغاز الطبيعي بمقدار 5.3 سنتا أو 1.7٪ لتصل إلى 3.180 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، حيث أظهرت نماذج محدثة للتنبؤ بالطقس العودة إلى الطقس البارد في فصل الشتاء.