Investing.com - قالت شركة "رويال داتش شل" أن التنقيب في المياه العميقة سيكون أكثر نشاطاً في الولايات المتحدة عن الصخري البري.
فتوقع البعض أن العمليات الصخرية ستكون لها ميزة تنافسية سعرية، وذلك بعد انهيار أسعار النفط في عام 2014, مما يؤدي إلى تقليل المخاطر التي تواجه الشركات وارتفاع الأرباح في فترة قصيرة.
ومن ناحية أخرى فقد أشار "أندي براون" الذي يشغل منصب رئيس أعمال التنقيب في شركة "شل" أن الأرباح التي ستحققها عمليات التنقيب في البحر أصبحت أكثر عن التي تحدث في النفط الصخري، لافتا إلى عدم وجود أي موانع للعمل في كلتا الحالتين, مضيفا أن العمليات الأكثر فاعلية خلال هذه الفترة هي التي تتم في المياه العميقة.
وتعتقد "شل" أن عملية التنقيب في البحر ستحقق عوائد أكثر من أي مشروع أخر، وذلك بسبب انخفاض التكاليف الأساسية لهذا المشروع , وأضافت أن سعر البرميل في مشروع التنقيب في المياه سيكون 30 دولار للبرميل الواحد.
وأضافت الشركة أن هذا المشروع أفضل بكثير من مشروعات النفط الصخري التي تتم في بعض الدول مثل جنوب وسط أوكلاهوما النفطية, حيث يكون سعر البرميل الواحد من النفط عند 65 دولار, بالاضافة إلى أن بعض مناطق النفط الصخري مثل حقل "إيجل فورد" يتراوح سعر برميل النفط فيها ما بين 48 دولار و 61 دولار للبرميل الواحد.
وفي بعض المناطق التي تشهد تنافسيه عالية في مجال صناعة النفط الصخري تكون تكلفتها أكثر بكثير، حيث يصل سعر البرميل الواحد في حقل "باكيين" إلى 56 دولار, وفي حقل "ديلاوير" يبقى سعر البرميل عند 57 دولار, ويسجل سعر برميل النفط الواحد في حقل "بريان ميدلاند" نحو 37 دولار.
ووافقت بعض الشركات الاستثمارية على 45 مشروعا للتنقيب على النفط في المياه العميقة خلال العام الحالي, ليتجاوز المستوى التي سجلته في عام 2017 بنحو 50%, ويرى البعض أن صناعة النفط ستنفق ما يقرب من 300 مليار دولار خلال العامين المقبلين.
هناك بعض الشركات التي تعمل في المجالين فشركة " بي بي (LON:BP)" أشترت الأصول الصخرية لشركة "بي إتش بي بيلتون" مقابل أكثر من 10 مليار دولار, الأمر الذي يجعلها من المنتجين الرئيسيين في الحوض البرمي.
وأيضاً شركة "إكسون موبيل" التي أنفقت خلال عام 2017 أكثر من 6 مليار دولار لتوسيع نشاطها في منطقة الحوض البرمي, ولكن الآن تهتم بالاكتشافات البحرية في غيانا.
ومن الجدير بالذكر أن شركة "كونوكو فيليبس (NYSE:COP)" قد أقرت بأنها ستهتم في عمليات التنقيب في المناطق الصخرية فقط, وقررت الابتعاد عن التنقيب في المياه في ظل انهيار أسعار النفط العالمية.