- Investing.com يبدو أن الدب الروسي هو المستفيد الأول والأكبر من حرب العقوبات النفطية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران، فهو يضع يدًا على النفط وأخرى على الغذاء.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جونال"، فإن غنائم الجولة الثانية من العقوبات الأمريكية على طهران ستسقط بين يدي روسيا، التي أكدت أنها ستشتري النفط الإيراني رغم العقوبات، وكالعادة تدخل روسيا مع الولايات المتحدة في تحدي جديد.
أعلنت موسكو، أنها مستعدة لشراء 100 ألف برميل يوميًا من إيران، مقابل مقايضة قيمته بالغذاء وماكينات روسية، وهذا ما يجعل روسيا المستفيد الأكبر من هذه الحرب، لأنها ستحصل على النفط مقابل الغذاء، كما أن طهران ستقدم زبائنها في سوق النفط على طبق من ذهب إلى روسيا، التي قامت بزيادة إنتاجها بحوالي نصف مليون برميل يوميًا.
وبالطبع لن تجد الأسواق الأوروبية التي ستتوقف عن استيراد النفط الإيراني خوفًا من العقوبات، أفضل من النفط الروسي، فهو نفط متوسط الكثافة، كما سيتم شحنه إلى مصانعها بشكل أسرع مقارنة بأي نفط بديل آخر.
وبالنسبة للأسواق الآسيوية، فالوضع لن يختلف كثيرًا، فعلى سبيل المثال الصين التي قللت وارداتها من النفط الإيراني بنسبة تبلغ 34%، رفعت في الوقت نفسه وارداتها من النفط الروسي بنسبة 7%، والأمر نفسه ينطبق على كوريا الجنوبية، التي قلت مشترياتها من النفط الإيراني بنسبة 85%، ورفعت وارداتها من النفط الروسي بنسبة 20% في الوقت الحالي.
ومن الواضح، أن روسيا لا تريد أن تخسر حد، لذا تلعب على كل الأوتار، ففي الوقت الذي خسرت فيه إيران الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وخسرت الولايات المتحدة جزءا من علاقتها بالقارة العجوز، فازت روسيا بسوقا أوروبية وآسيوية للنفط وسوقا إيرانية للغذاء.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أعلن في وقت سابق من العام الجاري، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران، وبالفعل تم تطبيق الجولة الأولى من العقوبات، ومنذ أيام قليلة بدأ تطبيق الجولة الثانية التي تستهدف قطاع الطاقة والبنوك في إيران، والتي تطمح في تقليص صادرات النفط الإيراني إلى الصفر.