- Investing.com عانى الذهب من ضغوط قوية وتقلبات حادة خلال العام الماضي، من أبرزها قوة الدولار الأمريكي، والسياسة النقدية التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، برفع معدل الفائدة تدريجيًا، هذا بجانب سياسات التشديد النقدي لعدد من البنوك المركزي الأخرى، وسياسة الخفض الضريبي بالولايات المتحدة، التي ساهمت في تدعيم ثقة المستثمرين، وأبعدتهم عن الذهب الذي يعد الملاذ الآمن لهم.
وبالرغم من ذلك، فإن زيادة المخاطر الجيوسياسية والتقلبات القوية التي عانت من أسواق الأسهم العالمية في الفترة الأخيرة، ساهمت بشكل كبير في دعم الطلب على أصول الملاذ الآمن، ومن بينها المعدن الأصفر، لينهي عام 2018 عند 1280 دولار للأوقية.
ومن المتوقع أن يستفيد الذهب في ظل استمرار التقلبات والمخاطر في الأسواق العالمية، والمخاطر على النمو الاقتصادي، حيث تشير أغلب التقديرات إلى تراجع نمو الاقتصاد العالمي، وإصابته بالركود خلال 2019، بحسب توقعات مجلس الذهب العالمي.
ويرى المجلس أن هناك عوامل عديدة من شأنها التأثير على الطلب على المعدن النفيس، من أهمها أداء الدولار الأمريكي، والسياسات النقدية للبنوك المركزية، والإصلاحات الاقتصادية الهيكيلية، إلى جانب المخاطر القوية التي تهدد الأسواق العالمية.
واجه السوق العالمي تقلبات قوية خلال العام الماضي، سواء سوق الأسهم العالمية، أو سوق العملات، أو الأسواق الناشئة، وكذلك الذهب وباقي السلع، فقد كان عامًا سيئًا على جميع المستويات، سجلت أغلب الشركات خسائر كبيرة، ومن المتوقع أن تستمر هذه التقلبات خلال 2019، خاصة إذا لم تتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق يُنهي الحرب التجارية بينهما.
ويشار إلى أن أسعار الذهب، قد ارتفعت اليوم الجمعة، مع هبوط الدولار الأمريكي، بفضل التوقعات التي تُشير إلى توقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عن رفع أسعار الفائدة بشكل مؤقت، في حال تباطؤ الاقتصاد الأمريكي هذا العام، كما تُشير أغلب التوقعات.
وصعد سعر المعدن الأصفر اليوم الجمعة، في العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.5% إلى 1294.3دولار للأوقية، وذلك في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون أخبارًا حول التقدم في المباحثات والمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، للتوصل إلى اتفاق حقيقي لإنهاء الحرب التجارية المشتعلة بين أكبر اقتصادين بالعالم منذ العام الماضي، بسبب الرسوم الجمركية.