لندن (رويترز) - بلغت عقود النفط الآجلة أعلى مستوياتها في أربعة أشهر يوم الخميس، لكنها تراجعت لاحقا بعد تقرير عن تأجيل اجتماع بين الرئيسين الأمريكي والصيني لحل النزاع التجاري.
وتسبب التقرير الذي نشرته بلومبرج نقلا عن مصادر لم تسمها في كبح صعود الأسعار الذي كان مدعوما بتخفيضات أوبك وشركائها للإنتاج والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، مما قلص الإمدادات العالمية هذا العام.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ذروة 2019 عند 68.14 دولار للبرميل، قبل أن تتراجع إلى 67.47 دولار بحلول الساعة 1035 بتوقيت جرينتش، لتسجل انخفاضا قدره ثمانية سنتات أو 0.12 بالمئة عن إغلاق الأربعاء.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.11 دولار للبرميل، بانخفاض 15 سنتا أو 0.26 بالمئة.
وذكرت بلومبرج أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ قد لا يلتقيان حتى أبريل نيسان على أقل تقدير، بعدما ذكرت وول ستريت جورنال هذا الشهر أن شي وترامب ربما يجتمعان قرب 27 مارس آذار.
ولم يصدر إعلان رسمي عن الاجتماع من أي من الجانبين.
وإذا استمرت حرب الرسوم بين أكبر اقتصادين في العالم فإنها قد تقوض نمو الطلب على الوقود وتضعف الأسعار.
وتكبح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها بما في ذلك روسيا إمدادات النفط منذ بداية العام لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في الأسواق العالمية.
في الوقت نفسه، تسببت الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا التي تفاقمت جراء العقوبات الأمريكية في تقليص صادرات البلاد من الخام.
وقال مصدران لرويترز إن الولايات المتحدة تسعى أيضا لخفض صادرات الخام الإيراني بنحو 20 في المئة إلى أقل من مليون برميل يوميا اعتبارا من مايو أيار، إذ من المرجح أن تقلص الإعفاءات الممنوحة لما تبقى من عملاء طهران.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي مع زيادة إنتاج المصافي.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)