- Investing.com كشفت بيانات هيئة المسج الجيولوجي الأمريكية، أن الصين تحوي ثلث احتياطيات العالم فقط من المعادن النادرة، ورغم ذلك 80% من واردات الولايات المتحدة من تلك المعادن تأتي من الصين، وهي مجموعة من 17 معدنًا تستخدم في الإلكترونيات الاستهلاكية ذات التكنولوجيا الفائقة والعتاد العسكري، وذلك نظرًا لهيمنة الصين على قطاع معالجة تلك المعادن.
حتى الآن مازال مساعي بناء مصانع لمعالجة المعادن النادرة في الولايات المتحدة في مراحل مبكرة، كما أنها تفتقر لمواقف داعم واحد من الكونجرس الأمريكي وإدارة الرئيس "دونالد ترامب"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
يوجد على الأقل ثلاث شركات مقرها الولايات المتحدة لديها مصانع معالجة معادن (SE:1211) نادرة تحت الإنشاء أو قيد التخطيط، ومن المقرر أن يبدأ مصنع منهم في العمل العام القادم، فيما لا يتوقع بدء العمل في اثنين آخرين قبل عام 2022 على أفضل تقدير.
وبالطبع، لا يزال أمام الشركات الأمريكية سنوات طويلة قبل أن تتمكن من منافسة الهيمنة الصينية على المعادن الأرضية النادرة بسبب افتقارها إلى منشآت المعالجة المحلية بما يضمن للصين الإبقاء على شبه الاحتكار في قطاع معالجة المعادن، وهذا بالطبع يمنحها ميزة كبيرة جدًا في المفاوضات التجارية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد استثنت واردات المعادن النادرة الصينية من زيادات للرسوم الجمركية فرضتها على الصين خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى بعض المعادن الصينية الأخرى المهمة.
ومن جانبها، قامت الحكومة الصينية برفع الرسوم الجمركية المفروضة على واردات المعادن النادرة الخام من الولايات المتحدة الأمريكية من 10% إلى 25% مما يقلل الجدوى الاقتصادية لمعالجة هذه المعادن في الصين.
يذكر أن، وسائل إعلام صينية رسمية قد ألمحت يوم الأربعاء الماضي إلى أن بكين قد تقيد مبيعات المعادن الأرضية النادرة للولايات المتحدة في محاولة منها لتصعيد النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم، مما أثار مخاوف عديدة بشأن دورها كمورد لتلك المعادن.