أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية عن تمويل فيدرالي كبير بقيمة 6 مليارات دولار أمريكي لدعم 33 مشروعًا صناعيًا في 20 ولاية بهدف الحد من انبعاثات الكربون. وتستعد هذه المبادرة لخلق وظائف نقابية ذات رواتب جيدة وتعزيز القدرة التنافسية للولايات المتحدة على الصعيد العالمي.
ومن المقرر أن تكشف وزيرة الطاقة جينيفر جرانهولم عن تفاصيل هذه الجوائز في منشأة شركة كليفلاند-كليفز ستيل في ميدلتاون بولاية أوهايو. وتعد هذه المنشأة من أبرز المستفيدين، حيث خُصص لها مبلغ يصل إلى 500 مليون دولار. وسيسهّل هذا الاستثمار تركيب فرنين جديدين للقوس الكهربائي وتكنولوجيا قائمة على الهيدروجين، والتي من المتوقع أن تخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحوالي مليون طن.
وأبرزت غرانهولم أن هذا التمويل يمثل أكبر استثمار منفرد في إزالة الكربون الصناعي في تاريخ البلاد. ومن المتوقع أن تؤدي الجهود المشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص إلى تعبئة ما مجموعه 20 مليار دولار، بما في ذلك مساهمات الشركات في التكلفة.
وتتمثل النتيجة المتوقعة لهذه المشاريع في خفض كبير في التلوث، حيث سيتم التخلص من 14 مليون طن متري من الانبعاثات سنوياً. وهذا يعادل إزالة حوالي 3 ملايين سيارة تعمل بالغاز من الطرق.
وقد رحبت جمعية أسمنت بورتلاند بالتمويل الحكومي باعتباره اعترافاً بالتزام صناعة الأسمنت بتحقيق الحياد الكربوني. ونظراً لأن إنتاج الأسمنت، وهو أحد المكونات الرئيسية للخرسانة، كان مسؤولاً عن 7% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في عام 2019، فإن تحول هذا القطاع ضروري لتحقيق الأهداف البيئية الأوسع نطاقاً.
يتزامن توقيت هذه الجوائز مع استعدادات الرئيس جو بايدن لحملة إعادة انتخابه عام 2024. يزور مسؤولو الإدارة، بمن فيهم الرئيس، ولايات رئيسية للترويج لسياساتهم الاقتصادية وجهودهم في خلق فرص العمل.
تستهدف المشروعات الممولة مجموعة من الصناعات، من الحديد والصلب إلى الأسمنت والخرسانة والألومنيوم والكيماويات والأغذية والمشروبات وغيرها. وتمثل هذه القطاعات مجتمعة حوالي ثلث البصمة الكربونية في الولايات المتحدة.
فعلى سبيل المثال، من المقرر أن تتلقى شركة سنشري للألومنيوم ما يصل إلى 500 مليون دولار لمشروع رائد في حوض نهر المسيسيبي. وسيدعم هذا الاستثمار بناء أول مصهر جديد للألومنيوم الأولي في الولايات المتحدة منذ 45 عامًا، والذي يعد بمضاعفة قدرة صناعة الألومنيوم الأولي في البلاد وتقليل الانبعاثات بنسبة 75% مقارنة بالمصهر التقليدي.
شركة داو للكيماويات هي مستفيد آخر، حيث تم تخصيص ما يصل إلى 95 مليون دولار لمنشأة في ساحل الخليج تخطط لاستخدام حوالي 100,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في إنتاج مكونات بطاريات السيارات الكهربائية. وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تتلقى شركة كرافت (NASDAQ:KHC) هاينز ما يصل إلى 170.9 مليون دولار لتعزيز وإزالة الكربون من العمليات في 10 من منشآتها، والتي من المتوقع أن تقلل من انبعاثات الكربون بأكثر من 300,000 طن سنويًا.
وقد فازت شركة إكسون موبيل بجائزة قدرها 331.9 مليون دولار ستتيح استخدام الهيدروجين بدلاً من الغاز الطبيعي لإنتاج الإيثيلين، وهو مكون رئيسي لمختلف المنتجات الاستهلاكية.
وقد أشارت وزارة الطاقة أيضًا إلى أن ما يقرب من 80% من المشاريع تقع في المجتمعات المحرومة، والتي واجهت تاريخيًا نقصًا في الاستثمار. ومن المقرر أن تجلب هذه المبادرة فوائد بيئية واقتصادية لهذه المناطق، بما يتماشى مع الأهداف الأوسع نطاقًا للتنمية العادلة.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.