دعا معهد الولايات المتحدة للسلام (USIP) الولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات التجارية مع الدول الأفريقية لتقليل اعتمادها على الصين في الحصول على المعادن الأساسية. في تقرير صدر يوم الثلاثاء، سلط معهد الولايات المتحدة للسلام الضوء على الطبيعة الحاسمة لتأمين إمدادات مستقرة من المعادن، مثل الكوبالت والنحاس، للاقتصاد الأمريكي والأمن القومي. وتعتمد الولايات المتحدة حاليًا بشكل شبه كامل تقريبًا على المصادر الخارجية، وخاصة الصين، للحصول على هذه المواد، مما يجعلها عرضة لقيود التصدير المحتملة.
ويشير التقرير إلى أن شركات التعدين الغربية متأخرة عن نظيراتها الصينية في تأسيس وجود لها في أفريقيا، وهي قارة غنية بالموارد المعدنية الحيوية لمختلف الصناعات، بما في ذلك إنتاج السيارات الكهربائية والدفاع. يقترح تقرير USIP أن تنخرط الولايات المتحدة في دبلوماسية تجارية أكثر نشاطًا لبناء شراكات للمعادن الحيوية في أفريقيا، مع التركيز على دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، أكبر مورد عالمي للكوبالت، وزامبيا، ثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا.
ومع اشتداد المنافسة على المعادن الأفريقية مع دخول الشركات الشرق أوسطية الغنية بالأموال، يشير التقرير إلى أن الشركات الغربية تواجه تحديات مثل عدم كفاية البنية التحتية في الوجهات الاستثمارية المحتملة مثل الكونغو. ومع ذلك، لم تكتف شركات التعدين الصينية بالحصول على مكانة قوية في الكونغو فحسب، بل تعمل أيضًا على توسيع استثماراتها في جميع أنحاء أفريقيا.
وقد أشارت المؤسسة الدولية لتمويل التنمية في فبراير/شباط إلى أنها تدرس زيادة تمويل المشاريع في أفريقيا للتخفيف من مخاطر الاستثمار في البلدان ذات المخاطر العالية. ويشير تقرير USIP إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تسهل الاستثمار في الكونغو من خلال إعادة فتح قنصليتها في لوبومباشي المغلقة منذ التسعينيات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إعطاء الأولوية لتطوير مذكرة تفاهم مع الكونغو وزامبيا يمكن أن يوفر التوجيه لمستثمري القطاع الخاص الأمريكي على طول سلسلة توريد معادن البطاريات.
وقد أبدت الحكومة الأمريكية بالفعل دعمها لممر لوبيتو، وهو خط سكك حديدية ضروري لتصدير المعادن عبر ميناء لوبيتو في أنغولا. وعلى الرغم من هذه الجهود، يؤكد التقرير على أن الولايات المتحدة متخلفة بشكل كبير عن الصين من حيث الاستثمار والمشاركة الدبلوماسية في قطاع المعادن في أفريقيا، وأن من الضروري اتباع نهج أكثر استباقية.
في الشهر الماضي، ذكر خوسيه فرنانديز، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، أن الولايات المتحدة تجري مناقشات منتظمة مع شركة جيكامينز الحكومية للتعدين في الكونغو. وعلى الرغم من اعتراف معهد الولايات المتحدة للاستثمار الدولي بأنه قد يكون من الصعب على الولايات المتحدة أن تضاهي موارد الصين ونفوذها التعديني في أفريقيا، إلا أنه لا يزال متفائلاً بأنه مع تضافر الجهود، يمكن أن تنجح استثمارات التعدين الأمريكية في القارة.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.