يُحوّل المستثمرون تركيزهم إلى موسم أرباح الشركات الأمريكية للربع الأول من العام اليوم، حيث من المتوقع أن تُصدر البنوك الأمريكية الكبرى مثل JPMorgan وCiti وWils Fargo. State Street (NYSE:STT)، إلى جانب BlackRock NYSE:BLK(NYSE:BLK) لم تصدر تقاريرها بعد. من المتوقع أن تعلن هذه المؤسسات المالية عن أرباح فصلية أقل قليلاً. ومع ذلك، قد تتحول الأضواء إلى توقعات إيراداتها من الفائدة، مع الأخذ في الاعتبار التغييرات الأخيرة في توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
من المتوقع أن تقود شركات التكنولوجيا مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في نمو الأرباح للربع الأول، على الرغم من أن الزيادة السنوية المتوقعة في الأرباح بنسبة 5% أقل من التقديرات الأولية في بداية العام. وبالأمس، قادت أسهم شركات التكنولوجيا، لا سيما شركة آبل (NASDAQ:AAPL)، انتعاش السوق بعد أنباء عن إصلاح شامل مخطط له لطرازات أجهزة ماك الخاصة بها مع رقائق تركز على الذكاء الاصطناعي. وعلى النقيض من ذلك، شهد سهم مورغان ستانلي انخفاضًا بنسبة 5% وسط تقارير التحقيقات التنظيمية المتعلقة بقسم إدارة الثروات.
وشهد المزاج العام للسوق تحسنًا في أعقاب ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7% بعد أن خففت بيانات أسعار المنتجين الأمريكيين لشهر مارس من المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة بشكل كبير. وقد صرح رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون ويليامز بأنه لا توجد حاجة فورية لتعديل السياسة النقدية، مما أدى إلى إعادة تقويم العقود الآجلة للاحتياطي الفدرالي التي تشير الآن إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة مرتين ابتداءً من سبتمبر.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة من أعلى مستوياتها السنوية، حيث استقرت عوائد السندات لأجل عامين فوق مستوى 4.90% اليوم. ويأتي هذا التراجع في العوائد في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن يكون هناك رد إيراني على الهجوم الإسرائيلي على السفارة السورية. كما ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 2,400 دولار، وارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي مرة أخرى فوق 86 دولارًا للبرميل.
وصل الدولار إلى مستوى مرتفع آخر في عام 2024، مدعومًا بتعديلات أسعار الفائدة في البنوك المركزية وإشارة البنك المركزي الأوروبي إلى أنه قد يخفض أسعار الفائدة في يونيو. أظهرت بيانات التضخم الألمانية انخفاضًا كبيرًا، مما تسبب في انخفاض عائدات الديون الحكومية الألمانية وقفزة بنسبة 1% في الأسهم الأوروبية اليوم. وفي الوقت نفسه، شهد اليورو أكبر انخفاض له في ثلاثة أيام منذ أكثر من عام.
كما ساهم أيضًا ضعف الين الياباني والبيانات التجارية الصينية المفاجئة في قوة الدولار. فقد أعلنت الصين عن انخفاض حاد في صادرات شهر مارس وانخفاض في الواردات، وكلاهما أقل من توقعات السوق وأدى إلى انخفاض الأسهم الصينية إلى المنطقة السلبية لهذا الأسبوع.
انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في شهر واحد مقابل الدولار، وهناك حالة من عدم اليقين بشأن استعداد بنك إنجلترا لخفض أسعار الفائدة في يونيو. يُظهر الاقتصاد البريطاني علامات على الانتعاش، مع تسجيل نمو للشهر الثاني على التوالي في فبراير/شباط ومراجعة تصاعدية لبيانات يناير/كانون الثاني.
واليوم، تشمل الأحداث الرئيسية التي قد تؤثر على الأسواق الأمريكية تقارير أرباح الشركات المذكورة أعلاه، وأسعار الصادرات والواردات الأمريكية، ومسح الأسر المعيشية الذي أجرته جامعة ميشيغان في أوائل أبريل، وخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. بالإضافة إلى ذلك، سينشر بنك إنجلترا مراجعة لأساليب توقعاته الاقتصادية من قبل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق بن برنانكي.
رؤى InvestingPro
في الوقت الذي يستعد فيه المستثمرون لموسم أرباح الشركات الأمريكية للربع الأول، يُظهر مؤشر S&P 500 مرونة على الرغم من التقلبات الأخيرة في السوق. تُظهر البيانات في الوقت الفعلي من InvestingPro أن مؤشر S&P 500 قد شهد تراجعًا طفيفًا على المدى القصير، حيث بلغ إجمالي العائد السعري لأسبوع واحد -0.93% وإجمالي العائد السعري لشهر واحد -0.37%. ومع ذلك، فإن النظرة الأوسع نطاقًا تكشف عن اتجاه أكثر إيجابية، حيث بلغ إجمالي العائد السعري لمدة 3 أشهر 7.78%، وعائد لمدة 6 أشهر بنسبة 18.54%، وعائد مذهل لمدة عام واحد بنسبة 26.01%. يبلغ إجمالي العائد السعري للمؤشر منذ بداية العام وحتى تاريخه 8.1%، مما يعكس تفاؤل المستثمرين مع تعافي السوق من التقلبات السابقة.
مع الإغلاق السابق لمؤشر S&P 500 عند 5199.06 دولار أمريكي، تشير هذه المقاييس إلى أنه على الرغم من أن التحركات قصيرة الأجل كانت سلبية بشكل متواضع، إلا أن التوقعات على المدى المتوسط إلى الطويل لا تزال قوية. ويمكن أن توفر هذه البيانات سياقًا لتقارير الأرباح المتوقعة من البنوك الأمريكية الكبرى وشركات التكنولوجيا الأمريكية، والتي من المتوقع أن تقود نمو الأرباح هذا الربع.
تنصح إحدى نصائح InvestingPro المستثمرين بمراقبة توقعات إيرادات الفائدة من المؤسسات المالية عن كثب، حيث يمكن أن تكون هذه التوقعات محورية في المناخ الاقتصادي الحالي، حيث توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي في حالة تغير مستمر. وتسلط نصيحة أخرى الضوء على أهمية النظر في اتجاهات السوق الأوسع وليس فقط التقلبات قصيرة الأجل عند اتخاذ قرارات الاستثمار.
بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى التعمق أكثر في تحليل السوق والحصول على رؤى إضافية، تقدم InvestingPro المزيد من النصائح على منصتها. يوجد حاليًا 24 نصيحة إضافية من InvestingPro متاحة للمشتركين. للوصول إلى هذه الرؤى القيّمة وتعزيز استراتيجية الاستثمار الخاصة بك، استخدم رمز القسيمة PRONEWS24 للحصول على خصم إضافي بنسبة 10% على اشتراك سنوي أو نصف سنوي في Pro و Pro+.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.