في تطور مهم لقطاع الطاقة في الولايات المتحدة، بلغ نشاط الاندماج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز رقماً قياسياً بلغ 51 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام. وتُعد هذه الطفرة استمرارًا مباشرًا لنشاط الاندماج والاستحواذ القوي الذي اتسم به القطاع في عام 2023، والذي تركز بشكل خاص على حوض بيرميان الغزير في غرب تكساس ونيو مكسيكو. وفقًا لشركة Enverus، مزود البيانات الذي أبلغ عن هذه الأرقام يوم الثلاثاء، فإن هذا الاتجاه مدفوع بشركات الطاقة الحريصة على تعزيز مخزونها من الحفر في المناطق التي تكون فيها تكاليف الإنتاج تنافسية.
وقد كان حوض بيرميان، المعروف بتكاليفه المنخفضة التي تصل إلى حوالي 64 دولارًا للبرميل، مركزًا لهذه التحركات الاستراتيجية. ومع بلوغ متوسط أسعار النفط حوالي 77 دولارًا للبرميل في الربع الأخير من العام الماضي ووصولها إلى ما يقرب من 83 دولارًا للبرميل هذا الأسبوع، ازدادت جاذبية الحوض قوة. أشار أندرو ديتمار، المحلل الرئيسي في Enverus Intelligence Research، إلى أنه بالنظر إلى آفاق الحفر عالية الجودة في الحوض البرمي، فليس من المستغرب أن يستمر هذا الحوض في كونه المحرك الرئيسي لعمليات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز.
كان من بين الصفقات البارزة التي تمت في الربع الأخير من العام الماضي صفقة دايموندباك إنرجي (NASDAQ:FANG) الضخمة بقيمة 26 مليار دولار للاستحواذ على شركة إنديفور إنرجي بارتنرز، وهي صفقة توحد شركتين رئيسيتين للحفر تركزان على منطقة بيرميان. بالإضافة إلى ذلك، أبرمت شركة أباتشي كورب (NASDAQ:APA) الشركة الأم APA اتفاقية بقيمة 4.5 مليار دولار لشراء شركة كالون بتروليم المنافسة للنفط في بيرميان (NYSE:CPE)، وأعلنت شركة تشيسابيك للطاقة (NYSE:CHK) في أبريل عن صفقة استحواذ كبيرة بقيمة 7.4 مليار دولار على شركة ساوث ويسترن للطاقة (NYSE:SWN).
ومع ذلك، لم تمر جميع الصفقات دون تدقيق. فعمليات الاستحواذ البارزة من العام السابق التي شملت عمالقة الصناعة مثل إكسون موبيل (NYSE:XOM) وشيفرون (NYSE:CVX) تخضع حاليًا لمراجعات مكافحة الاحتكار، لا سيما بسبب قدرتها على تعزيز حيازاتها في حقول النفط الصخري الرئيسية مثل بيرميان أو هاينزفيل. وأشار ديتمار إلى أنه على الرغم من أن التوقعات تشير إلى أن هذه الصفقات ستحظى بالموافقة في نهاية المطاف، إلا أن الرقابة التنظيمية الفيدرالية قد تمثل تحديات أمام المزيد من الاندماج في حقل واحد.
وقد شهد الربع الأول من العام ما مجموعه 27 صفقة، مقارنة بـ 20 صفقة في الفترة نفسها من العام الماضي، مع نسبة 60% من قيمة الصفقات التي تُعزى إلى حوض بيرميان، وفقًا لحسابات شركة Enverus. وعلى الرغم من هذه الموجة من النشاط، يتوقع ديتمار أن هذه الوتيرة قد لا تستمر. فأسعار النفط القوية تمكّن الشركات من الاحتفاظ بأصول الحفر غير الأساسية بدلاً من تصفيتها، وهو تحول عن الاتجاهات السابقة. وسلط الضوء على "ندرة المخزون" كموضوع رئيسي بين شركات التنقيب والإنتاج، مما يشير إلى وجود تحول استراتيجي في كيفية إدارة هذه الأصول في السوق الحالية.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.