شهدت أسعار النفط ارتفاعًا اليوم مع تزايد التكهنات بأن الولايات المتحدة قد تبدأ في شراء النفط الخام لتجديد احتياطيها الاستراتيجي من النفط. ويأتي هذا التطور بعد انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع يوم الأربعاء. وقد تأثر هذا الانخفاض بتوقع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، وحالة عدم اليقين بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وتزايد مخزونات النفط.
شهدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو زيادة متواضعة قدرها 21 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 83.65 دولارًا للبرميل. وبالمثل، ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يونيو بمقدار 22 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 79.22 دولارًا للبرميل، بعد ثلاثة أيام متتالية من الخسائر.
ويُعزى الدعم الأخير لأسعار النفط جزئيًا إلى تكهنات السوق بأن الولايات المتحدة قد تتحرك لبناء احتياطياتها الاستراتيجية، لا سيما إذا انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 79 دولارًا للبرميل. وقد شارك هذه المعلومات هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس شركة NS للتجارة، وهي شركة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية.
في عام 2022، أجرت الولايات المتحدة عملية بيع تاريخية من مخزونها النفطي الطارئ، وحددت الآن هدفًا لإعادة شراء النفط بسعر 79 دولارًا للبرميل أو أقل من ذلك لإعادة ملء مخزون النفط الاحتياطي الاستراتيجي. كما يلعب وقف إطلاق النار المحتمل في الصراع في غزة دورًا في تغيير تركيز السوق، حيث يمكن أن يؤثر موسم القيادة القادم في الولايات المتحدة على الطلب على النفط.
وفي حين أن هناك توقعات متزايدة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بتيسير من مصر، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التزامه بالمضي قدمًا في الهجوم المخطط له على مدينة رفح جنوب غزة. وقد استمر هذا الموقف على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وتحذير الأمم المتحدة من احتمال وقوع مأساة.
وإضافة إلى الصورة المعقدة لسوق النفط، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن زيادة كبيرة في مخزونات النفط الخام. فاعتبارًا من الأسبوع المنتهي في 26 أبريل، ارتفعت المخزونات بمقدار 7.3 مليون برميل لتصل إلى 460.9 مليون برميل، وهو ما يتناقض مع السحب الذي توقعه المحللون والبالغ 1.1 مليون برميل. وأوضحت إدارة معلومات الطاقة أن هذا هو أعلى مستوى لمخزونات النفط الخام منذ شهر يونيو.
وفي أخبار اقتصادية أخرى، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، مما يشير إلى ميل محتمل نحو خفض تكاليف الاقتراض في المستقبل. ومع ذلك، أعرب بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا عن قلقه إزاء أرقام التضخم المخيبة للآمال في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى أن أي تأخير في خفض أسعار الفائدة قد يؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.