في سلسلة من المحادثات المناخية التي عُقدت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، تناولت الولايات المتحدة والصين المخاوف بشأن الطاقة الصينية المفرطة في تصنيع الألواح الشمسية والبطاريات وإنتاج الصلب وطاقة الفحم. كانت هذه المناقشات بمثابة أول اجتماعات ثنائية رسمية حول تغير المناخ بين البلدين منذ اختتام قمة COP28 في ديسمبر. عُقدت الاجتماعات في واشنطن وقادها كبار مسؤولي المناخ من كلا البلدين، بما في ذلك المبعوث الأمريكي للمناخ جون بوديستا ونظيره الصيني ليو تشن مين، وقد ركزت المحادثات على التعاون قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
وركزت المحادثات على التعاون قبل انعقاد قمة المناخ COP29 القادمة في أذربيجان وغطت مجموعة من الموضوعات مثل الحد من غاز الميثان وإزالة الغابات وسبل العمل معًا لمعالجة تغير المناخ. وكانت إحدى القضايا الرئيسية التي أثارتها الولايات المتحدة هي تأثير ممارسات الإنتاج والتصدير الصينية على الأسواق العالمية، لا سيما تدفق الألواح الشمسية والفحم الرخيص الثمن. وقد أعرب المسؤولون الأمريكيون عن مخاوفهم من أن هذه الممارسات تقوض تصنيع الطاقة النظيفة في بلدان أخرى.
يتزامن توقيت هذه الاجتماعات مع الالتماسات التجارية الجديدة التي قدمتها شركات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة، والتي تحث إدارة بايدن على فرض عقوبات على مكونات الطاقة الشمسية المستوردة من المصانع الصينية الموجودة في أربع دول في جنوب شرق آسيا. وتزعم هذه الشركات أنها تواجه منافسة غير عادلة. بالإضافة إلى ذلك، تفكر الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية.
وقد تحدث ليو تشن مين مؤخرًا ضد ما يعتبره الحمائية التجارية الأمريكية، مشيرًا إلى أن القيود المفروضة على الألواح الشمسية الصينية وغيرها من التقنيات يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع التكاليف العالمية المرتبطة بالتحول إلى الطاقة النظيفة. وقد أكد على هذه النقاط في خطاب ألقاه في الصين في أبريل/نيسان.
ويبدو أن العلاقة الثنائية بشأن المناخ بين الولايات المتحدة والصين تحافظ على لهجة ودية تذكرنا بالتفاعلات الودية بين سلفيهما، جون كيري وشي تشن هوا، في ما يتعلق بالمناخ. وواصل المبعوثان الحاليان هذا التقليد، حتى أن الوفدين تشاركا العشاء في منزل بوديستا يوم الأربعاء.
وكجزء من التزامهما بالعمل المناخي، تعهد كلا البلدين بوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجياتهما الوطنية الجديدة للمناخ بموجب اتفاقية باريس بحلول فبراير 2025. وتهدف هذه الاستراتيجيات إلى التوافق مع هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، خططت الولايات المتحدة والصين لعقد اجتماع رفيع المستوى حول التعاون دون الوطني المقرر عقده في 29-30 مايو في كاليفورنيا، وستستضيفان معًا قمة مشتركة حول الميثان والغازات الأخرى غير ثاني أكسيد الكربون في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.