دمشق، 28 مايو/آيار (إفي): يبدأ كوفي أنان، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا اليوم زيارة للدولة العربية، لتقييم مدى تطبيق خطة السلام التي طرحها من اجل وقف العنف هناك، وسط تنديدات دولية بمذبحة الحولة بحمص (وسط)، والتي أوقعت 114 قتيلا.
وأفادت مصادر بالأمم المتحدة لـ(إفي) ان أنان سيجتمع خلال الزيارة بالرئيس بشار الأسد وممثلين عن المعارضة، في محاولة، تبدو الأخيرة، لإيجاد مخرج دبلوماسي قائم على الحوار للأزمة التي تعيشها سوريا منذ أكثر من عام.
وتأتي زيارة الأمين العام السابق للأمم المتحدة لسوريا بعد ساعات من إدانة مجلس الأمن الدولي للمذبحة التي ارتكبتها قوات الأمن السورية في مدينة الحولة وأودت بحياة 114 شخصا، من بينهم 55 طفلا.
وتتضمن خطة أنان، المكونة من ست نقاط والتي حازت على دعم المجتمع الدولي وموافقة الحكومة السورية، وقف إطلاق النار وسحب القوات من المدن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وإجراء حوار بين السلطات والمعارضة.
وسيقدم المبعوث الأممي والعربي المشترك يوم الأربعاء المقبل تقريرا أمام مجلس الأمن الدولي حول نتائج زيارته.
وكان أنان قد اجرى زيارة أولى لسوريا يوم 10 مارس/آذار الماضي للاجتماع بالأسد وصفوف المعارضة.
وينتشر في الأراضي السورية حاليا نحو 300 مراقب دولي تابع للأمم المتحدة للتأكد من تطبيق مبادرة السلام، وتستمر مهمة بعثة المراقبة في سوريا 90 يوما تنتهي في يوليو/تموز المقبل.
لكن رغم ذلك لا يزال العنف مستمرا في مختلف أنحاء البلد العربي ما يحبط احتماليات نجاح خطة أنان، رغم وقف إطلاق النيران، الذي لم يحترم، والذي يفترض دخوله حيز التنفيذ يوم 12 أبريل/نيسان الماضي. (إفي)