Investing.com - قال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن حملة مكافحة الفساد الأخيرة التي شنتها حكومة البلاد تعد بمثابة علاج بالصدمة الذي تحتاج إليه المملكة للتغلب على الفساد المستوطن بها منذ سنوات.
وأضاف ولي العهد خلال مقابلة له مع "واشنطن بوست"، أن المملكة العربية لديها الكثير من الأهداف والخطط التنموية التي ترغب في تنفيذها خلال السنوات المقبلة، وأن المملكة لن تتمكن من تحقيق أهداف الميزانية دون محاربة الفساد ووقف هذا النهب، الذي يستنزف ثروات البلاد.
وأوضح أن معظم الموقوفين خلال حملة الفساد الأخيرة من رجال أعمال أو مسؤولين كبار عرفوا جيدًا أنهم ارتكبوا الكثير من الأخطاء في حق البلاد وقد قاموا بتسويات، لافتًا إلى أن الحكومة بحاجة ماسة إلى أشخاص يؤمنون بالأهداف التي ترغب في تحقيقها.
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن زيادة وتيرة التغيير وسرعتها من العوامل الهامة التي تساعد على الوصول للنجاح، فالأوامر الملكية التي صدرت في الفترة الأخيرة تهدف إلى وضع أشخاص لديهم طاقات وقدرات عالية تمكنهم من تحقيق الأهداف التي تم وضعها من قبل الحكومة.
وأكد ولي العهد على أهمية التغييرات التي يقوم بها لزيادة معدل النمو بالبلاد ولتمويل التنمية ومكافحة الأعداء الذين يرغبون في كسب المزيد من الأرباح والأموال على حساب الشعب السعودي، مشيرًا إلى أنه يحظى بتأييد عام ليس فقط من الشباب السعودي الأصغر منه سنًا ولكن من الأسرة الملكية أيضًا.
وبين ولي العهد أن التغييرات التي حدثت مؤخرًا في وزارة الدفاع كان مخطط لها منذ عدة سنوات، وذلك من أجل الحصول على نتائج أفضل للإنفاق، فالمملكة العربية السعودية لديها رابع أعلى ميزانية للدفاع، وجيشها يحتل المركز بين الـ 20 والـ 30 بين أفضل جيوش العالم.