الصبيه (الكويت)، 26 فبراير/شباط (إفي): أحيت الكويت اليوم مع جارتها العراق الذكرى السنوية الـ20 لتحريرها من الغزو الذي قام به الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أغسطس/آب 1990 ، بعرض عسكري حضره عدد من رؤساء الدول بدعوة من الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح.
وفي بادرة لاغلاق جراح حرب الخليج الأولى، قبل الرئيس العراقي جلال طالباني دعوة الصباح بحضور العرض العسكري، الذي تحتفي من خلاله الكويت كذلك بالذكرى السنوية الـ50 لاستقلالها، والخامسة لوصول الأمير الكويتي الى الحكم.
ولدى وصوله الى موقع الاحتفال على متن سيارة، استُقبل طالباني بترحيب من جانب نحو ألف شخص كانوا في فعاليات العرض الذي أقيم في مدينة صبيه، الواقعة في منتصف الطريق الرابط، عبر الصحراء، العاصمة الكويتية بالحدود مع العراق.
وعزز قرار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بغزو الكويت، إحدى أكبر الدول المنتجة للبترول، تحالف الولايات المتحدة مع دول الخليج، الأمر الذي سهل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وبرز من بين المتواجدين في مقصورة المدعوين كولين باول، أحد أبرز وجوه الحربين، في الأولى كرئيس لهيئة الأركان المشتركة، وفي الثانية كوزير للخارجية، وأحد المدافعين عن نظرية وجود أسلحة دمار شامل في العراق.
كما تواجد في المقصورة رئيس الوزراء البريطاني آنذاك جون ميجور، وخليفته توني بلير.
ومن بين زعماء 20 دولة كان الأمير ينتظر حضورهم فعاليات الاحتفالية، شارك في فعالياتها نحو نصفهم، حيث يبرز من بين الغائبين العاهل المغربي الملك محمد السادس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
كما شارك في فعاليات الاحتفالية ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة، الذي قرر التقاط الأنفاس في الكويت لعدة ساعات ازاء الاحتجاجات التي تشهدها بلاده للمطالبة بقدر أكبر من الديمقراطية والحرية.
كما شارك العاهل الإسباني خوان كارلوس في الاحتفال.
وشارك في فعاليات الاحتفالية الرئيس التركي عبد الله جول، والسوري بشار الأسد، والباكستاني آصف علي زرداري، الى جانب آخرين.
والى جانب الرئيس العراقي، شارك نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي بدعوة خاصة، كممثل لنظام تتخوف منه دول الخليج على خلفية برنامج طهران النووي.
وجذبت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليوت ماري الأنظار في الاحتفالية، حيث أن بعض وسائل الاعلام أكدت أنها ستقال ازاء العلاقة الطيبة التي جمعتها بأحد رجال الأعمال ذوي الصلة بالنظام التونسي السابق.
وشارك في العرض العسكري وحدات من الجيش الأمريكي والفرنسي والبريطاني، وعدد من الدول العربية، فضلا عن رفع أعلام 31 دولة شاركت في تحالف 1991.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات الاحتفال بهذه المناسبات الثلاث في قصر بيان، بعرض أوبرا، ومأدبة عشاء يقيمها الأمير. (إفي)