أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

عرض 226 قطعة أثرية منها هيكل عظمي من 35 ألف عام في معرض بالمتحف المصري

تم النشر 14/01/2016, 18:25
© Reuters. عرض 226 قطعة أثرية منها هيكل عظمي من 35 ألف عام في معرض بالمتحف المصري

القاهرة (رويترز) - بين هيكل عظمي يرجع لأكثر من 35 ألف عام وقطع أثرية من العصر الإسلامي يعرض المتحف المصري المطل على ميدان التحرير بالقاهرة 226 قطعة أثرية مستردة تعطي ملامح لأكثر من مرحلة تاريخية وتتراوح بين قطع كبيرة وأخرى لا تزيد على بضع سنتيمترات.

ففي صدارة المعرض الذي افتتح يوم الخميس تابوتان خشبيان أكبرهما مستطيل ومزخرف بقلادة عريضة على صدر صاحبته واسمها "شسب آمون تاي اس حرت" وترتدي شعرا مستعارا. ويحمل التابوت زخارف بألوان زاهية ورسوما تمثل آلهة فرعونية لحماية المتوفاة في الحياة الآخرة وفقا لعقيدة قدماء المصريين.

وتقول بطاقة سجلت بجوار التابوت الذي يرجع إلى العصر المتأخر الذي انتهت معه آخر أسرة فرعونية (نحو 1085-332 قبل الميلاد) إنه ضبط في مرآب لتصليح السيارات في بروكلين بنيويورك عام 2009 "بعد أن تم تهريبه من مدينة دبي". واستعادت مصر التابوت من الولايات المتحدة عام 2014 ضمن قطع أخرى.

وأصغر قطع المعرض أربعة تمائم مصنوعة من الفيانس -وهو مركب من مادة يختلط فيها الفخار والزجاج والسيلكون- لثلاثة آلهة مصرية هي إيزيس وسخمت وبتاح باتيك وبعضها لا يزيد على ثلاثة سنتيمرات واستردت من ألمانيا عام 2015.

وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري في افتتاح (معرض الآثار المستردة.. 2014-2015) إن أي قطعة أثرية لها قيمتها التاريخية والأثرية والحضارية أيا كان حجمها مشددا على استمرار الجهود القانونية والدبلوماسية لاسترداد الآثار المصرية المهربة باعتبارها "تراثا حضاريا إنسانيا."

وأضاف أن المعرض يضم قطعا مستردة من فرنسا وأمريكا وألمانيا والدنمرك وبريطانيا وبلجيكا والنمسا وجنوب افريقيا ويتيح لزائره أن يتعرف "لأول مرة" على قطع أثرية من الحضارة المصرية لم تعرض من قبل وأنه يتزامن مع الاحتفال بالعيد السنوي للأثريين المصريين.

وشهد يوم 14 يناير كانون الثاني 1953 ما يسميه الأثريون "تمصير مصلحة الآثار" حيث عين في ذلك اليوم مصطفى عامر أول رئيس مصري لمصلحة الآثار.

وقال الدماطي إن أقدم قطع المعرض هو "ثاني أقدم هيكل بشري في مصر" ويرجع لأكثر من 35 ألف عام وإنه يعكس تاريخ تطور السلالات البشرية في البلاد وإن بعثة بلجيكية اكتشفته عام 1980 في نزلة خاطر بمحافظة سوهاج الجنوبية في حفرة طولها 160 سنتيمترا وإنه "كان مستلقيا على ظهره" وإن صاحبه توفي بين 17 و20 عاما.

وأضاف أن البعثة أخذته إلى جامعة لوفان في بلجيكا للترميم "للدراسة" وإن محاولات جرت منذ عام 2007 مع إدارة الجامعة التي وافقت على إعادته إلى مصر عام 2015.

ومن القطع التي ترجع للعصر الروماني عملات معدنية أثرية ضربت في مدينة الإسكندرية الساحلية وبعضها يحمل صورة الإمبراطور تيبريوس الذي حكم بين عامي 14 و37 ميلادية وبعضها يحمل صورة الإمبراطور كلاوديوس الأول الذي حكم بين عامي 41 و54 ميلادية وعلى ظهر العملة صورة زوجته الإمبراطورة ميسالينا وأغلب العملات تحمل صورة الإمبراطور نيرون الذي حكم بين عامي 54 و68 ميلادية مرتديا التاج.

ومن أحدث قطع المعرض أجزاء خشبية مطعمة بالعاج والأبنوس انتزعت من منبر مسجد الأمير جانم البهلوان وهو من أمراء المماليك وبعد سرقتها عام 2008 ضبطت في طرد بريدي في كوبنهاجن ثم استعادتها مصر بحكم قضائي عام 2014.

وقال خالد العناني المشرف على المتحف المصري لرويترز إن الصعوبة التي تواجه مصر في استعادة آثارها المهربة تتمثل في القطع نتاج الحفر خلسة أو القطع التي خرجت من البلاد قبل صدور قانون عام 1983 الذي منع تداول الآثار وبيعها.

وأضاف أن "عدم التسجيل (للقطع السابقة على القانون) هو المشكلة" ولكن استعادتها تتم غالبا بوسائل دبلوماسية وقضائية بعد رصد ما تعرضه قاعات المزادات على المواقع الإلكترونية والإبلاغ عنه تمهيدا لإثبات أحقية مصر في استعادته.

وبدأ المتحف المصري منذ عام 2010 إقامة معارض مؤقتة في إحدى قاعاته للآثار المستردة وحمل أولها عنوان (كنوز مسروقة.. استعادة تراث مصر) وأقيمت ثلاثة معارض في أعوام 2011 و2014 و2015.

© Reuters. عرض 226 قطعة أثرية منها هيكل عظمي من 35 ألف عام في معرض بالمتحف المصري

ويستمر المعرض الحالي حتى 29 فبراير شباط.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.