لاباز، أول يوليو/ تموز (إفي): اتهم الرئيس البوليفي إيفو موراليس نظيره الأمريكي باراك أوباما بأنه تصرف مثل "شرطي كاوبوي" لموقفه المعارض لمنح بوليفيا مزايا جمركية، بموجب برنامج الدعم التجاري لدول الإنديز ومكافحة المخدرات (أتبيديا).
وقال موراليس في خطابه بقصر الحكومة: "أريد أن أقول لأوباما بكل احترام، أنه إذا كانت الولايات المتحدة قد غيرت ملامح حكامها، إلا أنها لم تغير من سياستها الإمبريالية".
وأعرب موراليس عن "إحباطه" لقرار البيت الأبيض باستمرار حرمان بلاده من الاستفادة من المزايا الجمركية لبرنامج (أتبيديا)، والذي يقدم مساعدات للبلد اللاتيني مقابل قيامها بمكافحة تهريب المخدرات.
وكانت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جورج بوش قد قررت في ديسمبر/كانون أول 2008 حرمان بوليفيا من المزايا الجمركية لعدم مساهمتها في مكافحة المخدرات.
وأبرز موراليس: "أوباما كذب على أمريكا اللاتينية" عندما قال في قمة الأمريكتين التي عقدت في ترينيداد وتوباجو -أبريل/نيسان الماضي- أنه لا يوجد شركاء كبار وآخرون صغار في القارة.
وأضاف: "الآن لا يوجد شريك كبير فقط، ولكنهم يرغبون أن يكونوا أسياد يراقبون الدستور السياسي لبوليفيا. هناك سيد كاوبوي يريد محاسبتنا على تأميم البترول في بوليفيا ويراقب السياسات العمالية في البلاد".
ووصف موراليس المبررات التي قدمتها حكومة أوباما لتبرير حرمان بوليفيا من الاستفادة بالمزايا الجمركية بـ"الأكاذيب والافتراءات والاتهامات الباطلة".
واعترف الرئيس البوليفي بزيادة الرقع الزراعية المخصصة لنبات الكوكا، لكنه شدد أنها "يحارب المخدرات بشراسة".
وبحسب تقرير حديث نشرته الأمم المتحدة، فإن زراعة نبات الكوكا في بوليفيا شهدت زيادة بلغت 6% العام الماضي مقارنة بالعام 2007 ، كما نمت القدرة على إنتاج الكوكايين بواقع 9% خلال العام الماضي.
وصرح أنه سيطرح غدا الخميس مجموعة الإجراءات التي ستتبناها الحكومة لدعم المصدرين البوليفيين الذين تكبدوا خسائر ضخمة جراء القرار الأمريكي.
وأبرز: "إن الخسائر لن تتعدى 25 مليون دولار، وأنا أريد أن يعلموا أن كرامة البوليفيين تساوي أكثر بكثير من 25 مليون دولار".(إفي)