روما، 5 يوليو/ تموز (إفي): دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لانشاء نظام دفاع عالمي مضاد للصواريخ لمواجهة التهديدات الحقيقة، وذلك عشية بدء زيارة الرئيس الأمريكي أوباما لروسيا.
وفي مقابلة نشرت اليوم في صحيفة (كوريري ديلا سيرا) الإيطالية أبدى ميدفيديف استعداده للحوار مع أوباما حول الدرع الصاروخي التي تنوي الولايات المتحدة إقامته في بولندا والتشيك، شريطة أن تكون مبادرة "غير إحادية الجانب" على حد تعبيره.
وصرح الرئيس الروسي: "اعتقد أننا سنكون قادرين على إيجاد حل عقلاني، وليس من الضروري إطلاقا إلغاء كل القرارات الي تم أخذها، يكفي أن نقوم بعمل تحديث لها. ونحن لا نقف ضد تطوير وسائل الدفاع، ولكن نعتقد انه يجب إلا تكون المبادرات من جانب واحد وموجهة ضد دولة مستعدة للحوار مثل روسيا".
وأضاف: "لو أردنا التحدث عن نظام دفاع مضاد للصواريخ، فانه من الضروري وجود نظام عالمي قادر على مواجهة كل التهديدات الحقيقة".
ووصف ميدفيديف السلوك الذي انتهجته إدارة الرئيس السابق جورج بوش تجاه هذا الشأن بأنها "متشددة"، بينما الوضع اختلف مع الإدارة الحالية المستعدة للحوار.
وأكد: "لقد تحدثت منذ وقت قصير مع الرئيس أوباما حول خفض أسلحتنا الإستراتيجية الدفاعية، ولكننا تطرقنا الى بعض المواضيع مثل الأزمات الإقليمية والأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة وأشعر بالتفاؤل".
وسيقوم أوباما بزيارته الأولى الى روسيا في الفترة بين السادس والثامن من الشهر الجاري في الوقت الذي تشكل إيران تحد عالمي كبير ليس فقط بسبب برنامجها النووي وإنما الموقف المتصاعد الأخير بعد الانتخابات التي أجريت في 12 من الشهر الماضي.
وحول إيران قال ميدفيديف: "إيران شريك مهم لنا فنحن نتمتع بعلاقات اقتصادية ونواجه سلسلة من التحديات المشتركة مثل تجارة المخدرات والإرهاب وفيما يخص البرنامج الإيراني فنحن لنا نفس رأي القوى الأخرى وهو أن هذا الأمر مسموح به فقط للاستخدام المدني وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأشار إلى أن "على الإيرانيين أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم دون تدخلات خارجية"، مؤكدا في الوقت نفسه ان الذي يقلق بلاده أكثر هي كوريا الشمالية حيث انها "لا تجري أي حوار مع باقي العالم".
وعلق: "إيران وكوريا الشمالية هما قضيتين مختلفتين وأن فرض مزيد من العقوبات على طهران سيؤدي الى تعقيد الموقف".(إفي)