مدريد (رويترز) - أجرت إسبانيا يوم الأحد ثاني انتخابات برلمانية هذا العام ومن المرجح ألا تسفر عن فائز واضح بل تسفر عن برلمان أكثر انقساما وتعطي دفعة كبيرة لليمين المتطرف.
واظهرت استطلاعات الرأي التي سبقت التصويت أنه لن يحصل أي حزب على أغلبية. ويتصدر الاشتراكيون السباق لكن من المرجح أن يفوزوا بمقاعد أقل قليلا من تلك التي حصدوها في أبريل نيسان، في حين سيفوز الحزب الشعبي بعدد أكبر من المقاعد وقد يصبح حزب بوكس اليميني المتطرف ثالث أكبر حزب في إسبانيا بعد شهور فقط من حصوله على مقاعد في البرلمان للمرة الأولى.
وتعاني إسبانيا من عدم استقرار الحكومات منذ عام 2015 حينما ولدت أحزاب جديدة من رحم الأزمة المالية بعد عقود تناوب فيها الاشتراكيون والحزب الشعبي المحافظ السلطة.
ودعا القائم بأعمال رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث إلى هذه الانتخابات، وهي الرابعة خلال أربع سنوات، بعد أن فاز الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه في انتخابات أبريل نيسان، لكنه أخفق في تشكيل حكومة، على أمل أن تعزز الانتخابات الجديدة موقف الحزب.
وقال سانتشيث لأنصاره في حشد في نهاية الحملة الانتخابية بمدينة برشلونة يوم الجمعة "هناك خياران فقط: إما التصويت للاشتراكيين حتى تكون لدينا حكومة، أو التصويت لأي حزب آخر لمنع إسبانيا من الحصول على حكومة تقدمية".
وبدأ التصويت الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد وينتهي في الثامنة مساء (1900 بتوقيت جرينتش) في البر الرئيسي لإسبانيا. ومن المتوقع أن تبدأ النتائج في الظهور في الساعات الأولى من المساء على أن ينتهي فرز جميع الأصوات تقريبا بحلول منتصف الليل.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)