مكسيكو، 19 مارس/آذار (إفي): تحولت عمليات الاختطاف إلى عمل بالنسبة "للعائلة والشرطة" في المكسيك التي تشهد نسبة عالية من الهروب من العقاب وسهولة فرار المجرمين من رجال الشرطة، طبقا لما صرحت به مصادر من مركز التحليل والدراسات الاقتصادية.
وكشفت دراسة أجريت حول جرائم الاختطاف، شملت 232 خاطفا، أن 22% من الخاطفين كانوا شرطيين أو كانوا في الجيش سابقا، فيما يشارك أحد أفراد العائلة في عملية الخطف في 25% من الحالات.
وتوضح الدراسة، التي تم إرسالها إلى البرلمان والتي تتعرض لإجازة قانون ضد جرائم الاختطاف، أنه غالبا ما تشترك النساء في عمليات الاختطاف ويقمن بأدوار مثل "الطهو والرعاية والنظافة" للمخطوفين، حسبما صرح جوستابو فونديبيلا أحد المشاركين في الدراسة.
وأوضح فونديبيلا أن أهمية العائلة تكمن في أن جرائم الاختطاف "تتطلب قدرا كبيرا من الثقة".
وأضاف أن نفس الأمر لا يحدث في المكسيك فقط بل يتكرر أيضا في الدول النامية والتي تشهد معدلات اختطاف مرتفعة مثل الأرجنتين.
وتابع أن الخاطفين المكسيكيين غالبا ما يكونون قد سجنوا بسبب جريمة صغيرة وفي السجن يتعلمون أن عمليات الاختطاف مربحة للغاية، وعندما يخرجون "يكونون عصابات خطف مع زملاء السجن أو أفراد العائلة" ويبدءون في الاختطاف.
وبحسب أحدث بيانات المجلس المدني للامن والعدالة الجنائية، فإن عام 2009 شهد ألف و300 جريمة اختطاف بالمكسيك، أي ما يزيد بنسبة تتراوح بين 13% و15% عن عام 2008. (إفي)