مدريد، 26 مايو/آيار (إفي): طالبت إسبانيا، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية، الدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) بمزيد من التضامن لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية، ومحاربة الحمائية، وتشجيع انفتاح الأسواق، وخلق ظروف مناسبة للاستثمار.
وأكد وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس اليوم في الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ورابطة آسيان والمنعقد حاليا في العاصمة الإسبانية مدريد، أهمية التعاون والتضامن بين المنطقتين إزاء أزمة، تؤثر بشكل أو بأخر، على كافة دول العالم.
واعترف موراتينوس "إن أصدقاءنا في آسيان يخرجون من الأزمة بصعوبة أقل مما تمر به أوروبا بفضل الديناميكية والسياق العام في آسيا ومنطقة المحيط الهاديء".
وأشار موراتينوس إلى أن الاتحاد الأوروبي ينتظر من دول (آسيان) "سلوكا انفتاحيا ومتفهما للمحاربة سويا بحسم ضد إغراءات الحمائية، ولفتح أسواق، وخلق أطر تناسب الاستثمارات، والتعاون في الجهود الرامية إلى إصلاح الإطار المؤسسي الاقتصادي والمالي على الصعيد العالمي".
كما أبرز أن الاتحاد الأوروبي يعتبر ثالث شريك تجاري لرابطة (آسيان)، والعكس صحيح، مضيفا "أكثر من 26% من إجمالي الاستثمارات في جنوب شرق آسيا تخص الاتحاد الأوروبي مما يجعله أول مستثمر في تلك المنطقة".
وشدد وزير الخارجية الإسباني على ضرورة الإسراع من عملية انضمام الاتحاد الأوروبي إلى معاهدة الصداقة والتعاون لآسيان-اتفاقية بالي، المبرمة في 1976 حتى يمكن لأوروبا الانضمام إلى "الهيكل الإقليمي الجديد الجاري تأسيسه في آسيا ومنطقة المحيط الهاديء".
وذكر موراتينوس أيضا أن الاتحاد الأوروبي يعول على عملية التكامل الإقليمي في جنوب شرق آسيا، ودعم بروكسل لتعزيز بنيات الأمانة العامة لـ(آسيان) وفقا للميثاق الجاري إعداده من جانب أعضاء الرابطة ليصب في مصلحة ذلك التكامل.
يشار إلى أن (آسيان) تضم كلا من ميانمار وبروناي وكمبوديا والفلبين وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وفيتنام. (إفي)