مينسك/بروكسل (رويترز) - أمر ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء الشرطة يوم الأربعاء بالتصدي للاحتجاجات في العاصمة مينسك مما يشير لتصعيد بعد أسبوع ونصف من الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.
يأتي ذلك بينما عقد زعماء الاتحاد الأوروبي قمة عاجلة لمناقشة الأزمة السياسية في روسيا البيضاء التي فرضت حراسة عسكرية مشددة على طول حدودها مع بولندا وليتوانيا العضوين في الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يوافق زعماء التكتل على فرض عقوبات على مسؤولين من روسيا البيضاء يتهمونهم بتزوير الانتخابات التي أجريت في التاسع من أغسطس آب وتقول المعارضة إنها فازت بها.
وقال لوكاشينكو في تصريحات نشرتها وكالة بلتا الرسمية للأنباء "لا يتعين أن يكون هناك أي نوع من الاضطرابات من أي نوع في مينسك من الآن فصاعدا...الناس متعبون ويطالبون بالسلم والهدوء".
وفي مواجهة أكبر تحد لحكمه الذي استمر 26 عاما، أمر لوكاشينكو بتشديد الرقابة على الحدود لمنع تدفق "المقاتلين والأسلحة". وقال إن العاملين في وسائل الإعلام الرسمية الذين استقالوا احتجاجا على سياسات الحكومة لن يعاد تعيينهم.
وذكرت وكالة بلتا أن لوكاشينكو أمر أجهزة المخابرات أيضا بمواصلة البحث عن منظمي الاحتجاجات.
ويحاول زعماء الاتحاد الأوروبي الالتزام بخط دبلوماسي دقيق حيث يحاولون دعم القوى الديمقراطية في روسيا البيضاء دون إثارة غضب روسيا.
ويريد التكتل تجنب تكرار ما حدث في أوكرانيا قبل ستة أعوام عندما أطاحت انتفاضة شعبية بزعيم مؤيد لروسيا مما دفع الجيش الروسي للتدخل وأشعل أكثر النزاعات القائمة دموية في أوروبا.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)