الدار البيضاء، 18 فبراير/شباط (إفي): اعتبر المندوب الجديد للاتحاد الأوروبي في المغرب إنيكو لندابورو أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة أكثر حسما للتطبيق الفعال لإطار الشراكة المتقدم مع المغرب.
وأشار المسئول الإسباني، لدي تقديم تقييما للعلاقاث الثنائية في عام 2009 يوم الأربعاء، إلى أنه من الهام على المستوى السياسي توضيح الاشياء في وقت محدد لانه إذا لم يتم ذلك ستبقى فقط الخطب في حين ينتظر المواطنون أكثر من ذلك.
وقال لندابورو إن تحديد برنامج تقارب يعد ضرورة للتمكن من وضع في حيز التنفيذ آليات تحقيق أهداف الإطار مبرزا أنه يخص الحكومة المغربية إقرار خارطة طريق لذلك. وأكد في الدار البيضاء أن دولة سيادية مثل المغرب هى التى يجب أن تحدد مجالات العمل وإيقاعه حيث لن يخدم بشيء الدفع بإصلاح لا يمكن تطبيقه.
ويرى المسئول الأوروبي أن الاتحاد الاوروبي والمغرب قد حددا أهداف في غاية الأهمية للتقارب في السنوات المقبلة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ويتعين عليهما العمل على دعم وتطوير هذه الروابط.
ويعتبر لندابورو أن الاتحاد الأوروبي لديه أولويتين هما: دعم الجهود التى تقود إلى التحديث الاقتصادي والسياسي المغربي والتواجد لتعزيز البرامج الاجتماعية. ووصف تقييم المرحلة الأولى بالإيجابي بعد انتهاء العام الأول من منح المغرب في أكتوبر/تشرين أول في 2008 إطارا متقدما من الشراكة جعل منها شريكا مفضلا لدى أوروبا.
واضاف أنه في عام 2009 تم تقديم 205 مليون يورو إلى المغرب وشهد العام تحسنا في الحوار السياسي وتم اغلاق نقاط هامة مثل مفاوضات الاتفاقية الزراعية.
وأعرب أنه يأمل في عام 2010 أن يعد للتعاون لكي يتم التمكن من تحقيق أهداف إطار الشراكة وأبرز اهمية انعقاد القمة الثنائية في يومي السابع والثامن من مارس/آذار في مدينة غرناطة، جنوب إسبانيا، هى "الاولى في تاريخنا".
وأضافي أن هذه القمة سوف تبحث وضع العلاقات الاقتصادية والثنائية ومشاكل كبيرة على مستوى عالمي مثل جهود تحسين البيئة وموضوعات تهم أوروبا والمغرب بشكل خاص مثل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وقال لندابورو إنه لأمر جيد أن تكون إسبانيا، الدولة القريبة من المغرب والمستضيفة للقمة، هى التى ترأس حاليا الاتحاد الأوروبي لإعطاء دفعة للعلاقات مع عدم توقع حل جميع المشاكل.(إفي)ث ق /م ع