مونوفيا، 11 أكتوبر/تشرين أول (إفي): شهدت صناديق الاقتراع اليوم في ليبيريا إقبالا كبيرا من قبل المواطنين مع بدء عملية التصويت في الانتخابات التشريعية والرئاسية، التي تعد الثانية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 2003.
وفتحت أغلبية المقار الانتخابية أبوابها في الوقت المحدد لها في الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش.
واصطف المواطنون في طوابير طويلة ومنظمة أمام المقار الانتخابية من أجل الإدلاء بأصواتهم.
وأكدت البعثات الدولية للمراقبة بالإضافة إلى اللجنة الوطنية للانتخابات عدم وقوع حوادث في الساعات الأولى من بدء عملية التصويت.
ويدلي نحو 2.5 مليون ناخب ليبيري اليوم بأصواتهم في الانتخابات التشريعية والرئاسية من أجل تعزيز الديمقراطية الهشة في الدولة الأفريقية الصغيرة.
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات قد أكدت في بيان أمس الانتهاء من توفير كافة المواد اللازمة للانتخابات في 19 دائرة تضم ألف و780 لجنة انتخابية.
ومن المقرر أن تنتهي عملية التصويت في الساعة 18.00 بتوقيت جرينتش ويبدأ فرز الأصوات في نفس المقار الانتخابية بعد غلق الصناديق.
وذكرت اللجنة الوطنية للانتخابات أن 900 مراقب دولي من 36 منظمة مختلفة، وأربعة آلاف و400 من الداخل يتابعون سير العملية الانتخابية.
وتظهر استطلاعات الرأي المستقلة وجود فارق ضئيل بين الرئيسة الحالية، الين جونسون سيراليف الفائزة بجائزة نوبل للسلام العام الحالي، والمرشحة عن حزب الوحدة، والتي تسعى لفترة ولاية ثانية، وزعيم المؤتمر من أجل التغيير، وينستون تومبان.
كانت المعارضة قد وصفت منح نوبل للسلام لسيراليف، أول سيدة تصل إلى رئاسة ليبيريا، قبل أربع أيام من الانتخابات، بـ"المناورة الدولية".
وأكد رئيس بعثة المراقبين بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، جيمس فيكتور جبيهو، أن هذه الانتخابات "تمثل اختبارا حقيقيا لترسيخ الديمقراطية وتحقيق المصالحة الوطنية".
يذكر أن ليبيريا شهدت حربا أهلية مدمرة استمرت 14 عاما وانتهت في عام 2003.(إفي)