تقلص اهتمام المستثمرين من قضايا الدين في أوروبا، ليتحول تركيزهم على مسألة تدقيق السندات المدعومة بالرهونات العقارية، حيث أن ثمانية بنوك أمريكية تقع تحت وطأة التحقيق على إثر تلك السندات التي قد تكون مضللة والتي أدت إلى انفجار فقاعة المنازل، وأرسلت الاقتصاد العالمي لمواجهة أسوأ أزمة مالية منذ أكثر من سبعة عقود.
مشيرين أيضا إلى أن وزارة التجارة الأمريكية أصدرت اليوم تقرير مبيعات التجزئة مشيرة إلى ارتفاع المبيعات للشهر السابع على التوالي، حيث ارتفع المؤشر خلال نيسان بنسبة 0.4% وذلك على الرغم من ارتفاع معدلات البطالة خلال الشهر نفسه إلى 9.9% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 9.7%، إلا أن المستثمرين حوّلوا استثماراتهم نحو الاستثمارات ذات العائد أو الخطورة الأدنى مثل الدولار الأمريكي والين الياباني إلى جانب الذهب الذي بات الاستثمار الآمن في الوقت الراهن.
وذلك فقد ارتفع الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية حيث ارتفع مؤشر الدولار على الرسم البياني ليوم واحد ليتداول لحظة إعداد التقرير عند مستويات 85.77 مقارنة بمستويات افتتاحه التي بلغت 85.34، مؤثرا على أسعار النفط الخام لينخفض إلى 73.09 دولار للبرميل مقارنة بمستويات افتتاحه عند 73.89 دولار للبرميل، بينما ارتفع الذهب ليتداول عند مستويات 1237.53 دولار للأونصة مقارنة بمستويات افتتاحه عند 1235.20 دولار للأونصة.
حيث أن الأسهم الأكثر حذفا في مؤشر داو جونز الصناعي تمركزت في أسهم قطاع مواد الخام وقطاع الصناعة والقطاع المالي، بينما تصدرت أسهم كل من القطاع المالي وقطاع مواد الخام وقطاع التكنولوجيا على التوالي الانخفاض في مؤشر S&P 500، وأخيرا هبط مؤشر النازداك المجمع بقيادة أسهم قطاع النفط والغاز وقطاع التكنولوجيا وقطاع الخدمات الصناعية على التوالي.
أما بالنسبة لأداء المؤشرات الأمريكية حتى الساعة 10:18 بتوقيت نيويورك فقد هبط مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 123.34 نقطة أو بنسبة 1.14% ليصل إلى مستويات 10659.61 نقطة، بينما انخفض مؤشر S&P 500 في نفس الوقت ليصل إلى مستويات 1140.51 نقطة أي منخفضا بمقدار 16.93 نقطة أو 1.46%، وأخيرا هبط مؤشر النازداك المجمع بمقدار 43.53 نقطة أو بنسبة 1.82% ليصل إلى مستويات 2350.83 نقطة.