موسكو، 12 أغسطس/آب (إفي):
وصف الرئيس الروسي معدلات إدمان الكحول بين مواطني بلاده بـ"الكارثة الوطنية" بعد أن بلغ عدد الوفيات بسبب تسمم الكحول نحو 40 ألف شخص سنويا.
وأشار ميدفيديف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء المحلية إلى أن الحكومة قامت خلال الأعوام الأخيرة باتخاذ إجراءات من شأنها تشديد الاشتراطات على إنتاج وبيع الكحول وفرض محاذير على الدعاية للمشروبات الكحولية.
وأوضح أن تلك الإجراءات تضمنت أيضا تشديد العقوبات على قائدي السيارات الذين يتم ضبطهم في حالة سكر.
وقال ميدفيديف "الحق يقال فإن تلك الإجراءات لم تحدث أي تغيير ولم تساعد في خفض معدلات إدمان الكحول" وذلك في تصريحات في مؤتمر حول مشكلة إدمان الكحول خلال قضاء عطلته بمنتجع سوتشي (على البحر الأسود).
وصرح الرئيس بأن الحل لهذه الأزمة يجب أن يتم بشكل مؤسسي وعلى المدى الطويل ويتضمن حملات توعية بأسلوب الحياة الصحي.
وتشير الإحصاءات التي أوردتها وزارة الصحة أن المواطن الروسي يتناول نحو 18 لترا من الكحول الخالص يوميا وهو ما يزيد عن ضعف معدل الاستهلاك الضار الذي حددته منظمة الصحة العالمية وهو 8 لترات.
ويؤكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة أن واحد من كل ثلاثة رجال روس يلقى حتفه بسبب الإسراف في تناول الكحول أو حوادث ناجمة عنه وتمثل حالات الوفاة بسبب إدمان الكحول 26.6% من إجمالي حالات الوفاة لدى الرجال و17% بين النساء. (إفي)