جاكرتا (رويترز) - توقعت الحكومة الإندونيسية أن يثير الهجوم الإلكتروني العالمي الذي منع الوصول لبيانات أجهزة كمبيوتر المزيد من الفوضى عندما تستأنف المصالح والمؤسسات عملها يوم الاثنين.
وتضرر مستشفى كبير في جاكرتا ببرمجيات الفدية الخبيثة يوم الجمعة لكن لا توجد أدلة حتى الآن على أن إندونيسيا من الدول الأكثر تضررا.
وحث وزير الاتصالات والإعلام روديانتارا الشركات على تحديث تدابير الأمن فيها قبل توصيل أجهزة الكمبيوتر بالشبكات المحلية في أول يوم عمل بعد عطلة نهاية الأسبوع.
وقال في مؤتمر صحفي "هذا مهم للشركات عندما تستأنف عملها يوم الاثنين. رجاء احذروا وتأهبوا واتخذوا إجراءات وقائية ضد هجوم برمجيات وانا كراي الخبيثة".
وخدع المتسللون ضحاياهم ليفتحوا برمجيات خبيثة في مرفقات برسائل إلكترونية على أن تقوم البرمجيات وهي أحد أنواع برمجيات الفدية الخبيثة بتشفير البيانات على أجهزة الكمبيوتر وتطلب فدى تتراوح بين 300 و600 دولار لفك الشفرة وإتاحة الوصول للبيانات.
وأصاب الهجوم الذي استخدم أدوات تسلل يعتقد أن وكالة الأمن القومي الأمريكية طورتها عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في قرابة 100 دولة.
وتضررت مستشفيات وشركات وجامعات على مستوى العالم ووقعت الهجمات الأخطر في بريطانيا حيث اضطرت المستشفيات والعيادات إلى رفض استقبال مرضى بعدما لم تتمكن من تشغيل أجهزة الكمبيوتر يوم الجمعة.
وأوصى الوزير الإندونيسي المتضررين من البرمجيات الخبيثة بعدم دفع الفدى مقابل إتاحة الوصول للبيانات المشفرة لأنه لا يوجد ما يضمن أن يفك الفيروس شفرة الملفات.
كان مسؤول بالوزارة قال يوم السبت إن مستشفيين اثنين على الأقل في جاكرتا تأثرا بالهجوم.
ونفى أحد المستشفيين تعرضه للهجوم.
وقال موظف بالمستشفى الآخر ولم يذكر من اسمه سوى ويلي إن إحدى الممرضات أبلغت الساعة الخامسة فجرا يوم السبت عن رسالة على شاشة جهاز كمبيوتر تطلب 300 دولار.
وبعد ذلك بساعة اتضح أن هناك الكثير من أجهزة الكمبيوتر الأخرى المتضررة وقال موظفون بالمستشفى إن البيانات تعرضت للتشفير في نحو 400 جهاز بالمستشفى.
وقال ويلي إن الهجوم لم يضر بالخدمات الصحية المهمة لكنه سبب صعوبات في عملية استقبال المرضى.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)