بغداد، أول يونيو/حزيران (إفي): نجح عمار الحكيم، رجل الديني الشيعي الشاب في جمع رئيس الوزراء نوري المالكي، والبرلمان اسامة النجيفي، في اجتماع رمزي بحضور قادة الكتل والاحزاب السياسية العراقية، في خطوة لانهاء الازمة السياسية والامنية التي تعصف بالبلاد.
وقال الحكيم في كلمة بالاجتماع الذي عقد اليوم بمكتبه وسط بغداد "إن اجتماعنا الرمزي هذا وبعيدا عن التعقيدات السياسية والبروتوكولية، إنما يحمل دلالة كبيرة على أن عراقيتنا اكبر من اختلافاتنا ووطنيتنا اعمق من تقاطعاتنا".
وأضاف "لقد عبرنا مرحلة كبيرة ولكن مازال الطريق أمامنا طويلا وسوف يذكر الشعب دائما من وقف معه ومن وقف مع نفسه وانا واثق انكم جميعا تقفون مع الشعب دائما وأبدا، ولا يخفى عليكم، ان منطقتنا تمر الان بظروف استثنائية لم تشهدها منذ 100 عام".
وردد الحكيم "كلا للارهاب والطائفية، كلا لانتهاك حرمة الوطن والمواطن، كلا لظلم بعضنا للبعض الاخر، كلا لأي سلاح خارج اطار الدولة، كلا لاي انتقام او تشفي بعيدا عن القضاء، ونعم لعراقيتنا، نعم لوطننا الواحد الموحد، نعم لشعبنا الطيب الوفي الصبور".
واكد ان الارهاب والعنف يستهدفان كافة العراقيين ليس كأفراد فحسب وإنما كمكونات، داعيا الجميع إلى الوقوف بحزم ووضوح وصراحة ضد الارهاب وضد الدعوات الارهابية والطائفية التي تهدف إلى تمزيق البلاد وتمزيق شعبنا، وان نحارب سوية اي نهج يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير او التطهير الطائفي.
واضاف ان "السلاح يجب أن يكون بيد الدولة حصرا فهي الراعية والمسئولة عن أمن الوطن والمواطن ، وان تتكون القوات المسلحة والاجهزة الامنية من مكونات الشعب ، بما يراعي توازنها وتماثلها من دون تمييز او اقصاء".
وشدد الحكيم على ان "الحوار هو الطريق الصحيح الذي يقودنا نحو حل المشكلات الناجمة عن الاختلافات في رؤانا لبناء الدولة وتسيير شئون الحكم في البلاد، داعيا الجميع إلى حوار جاد منطقي وموضوعي وشجاع لاتخاذ القرارات التي تقود البلاد الى الوئام والسلام.
وطالب بالتهدئة الاعلامية لفتح الطريق أمام دعوات التهدئة لتأتي مفعولها من أجل العودة الى طاولة الحوار، وهو حوار "نريده مفضيا الى حلول وليس حوار من أجل الحوار".
وكان الحكيم قد اطلق قبل اكثر من اسبوع مبادرة دعا فيها كافة القوى السياسية العراقية للجلوس على طاولة والبدء بحوار جدي لاخراج العراق من الازمة السياسية لاخانقة التي تضربه منذ عدة اشهر، والتي اثرت بصورة سلبية على الوضع الامني.(إفي)