Investing.com - شن الإعلام الغربي خلال الأسابيع الماضية حملات واسعة حول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مما دفع العديد من المؤسسات المالية العالمية إلى سحب مشاركة رؤسائها التنفيذين في مبادة "مستقبل الاستثمار" في العاصمة الرياض، إلا أن رؤساء هذه الشركات عادوا مرة أخرى ليأكدوا على أن العلاقة الاقتصادية مع المملكة العربية أقوى بكثير وأطول أمدا من ردود الفعل السريعة التي أثارتها هذه الحادثة.
وقال "جيمي ديمون" الرئيس التنفيذي لبنك" جي بي مورغان تشيس وشركاه (NYSE:JPM)"، والذي كان من وائل المنسحبين من المؤتمر بالرياض، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية مع السعودية ستستمر، مشيرًا إلى أن البنك يعمل في المملكة منذ أكثر من 70 عامًا.
وبدوره، قال "جون فلينت" الرئيس التنفيذي لبنك"HSBC NYSE:HSBC) "، إنه من الصعب التفكير في إنهاء الارتباط مع المملكة، نظرًا لدورها الكبير في أسواق الطاقة العالمية، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع أن تشهد المملكة تأثيرًا على تدفقات التجارة الخارجية والاستثمار.
وأكد بنك "STANDARD CHARTERED" على أهمية المملكة لأعماله، حيث قال المدير المالي أن البنك مازال يمضي قدما بالحصول على ترخيص مصرفي للعمل في السعودية، موضحًا أن الأمر يرتبط بإدارة نشاط تجاري على المدى البعيد، ولهذا من المهم والضروري للبنك أن تستمر هذه العملية.
وكان العشرات من المسؤولين ورؤساء الشركات العالمية الكبرى، مثل شركة "أوبر" و"فورد"، إلى جانب شركات إعلامية كبرى مثل "سي إن إن" و"بلومبيرغ" و" فاينانشيال تايمز"، قد أعلنوا إلغاء مشاركتهم في مبادرة "مستقبل الاستثمار" التي تنظمها السعودية بالرياض، بسبب قضية مقتل جمال خاشقجي، التي اعترفت المملكة بمقتله في قنصليتها بتركيا.
يشار إلى أنه على الرغم من انسحاب عدد كبير من كبار الرؤساء التنفيذين العالميين من مبادرة "مستقبل الاستثمار" التي أطلقتها المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، إلا أن هذه الشركات ظلت ممثلة في المؤتمر من قبل بعض المسؤولين العاملين فيها، الأمر الذي يؤكد على أهمية السعودية وجاذبيتها وغناها ليس فقط بسبب النفط، ولكن لأنها تمتلك الكثير من الفرص الاستثمارية الحقيقية الواعدة والمتنوعة والتي تصب في تحقيق رؤية المملكة 2030.