بروكسل، 3 يوليو/تموز (إفي): تعود دول الاتحاد الأوروبي وتكتل سوق الجنوب المشترك (ميركوسور) غدا إلى مائدة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق يتضمن حرية التجارة، دون التطلع إلى بدء تبادل العروض لتسويق منتجات كل منهما في أسواق الآخر.
ومن المقرر أن يجتمع مفاوضون وفنيون من الجانبين في بروكسل ابتداء من الاثنين وحتى الجمعة في سادس جولة عمل منذ أن استؤنفت الاتصالات بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور في مايو/آيار الماضي دون إحراز أي تقدم حتى الوقت الحالي في القضايا الرئيسية لتحرير تبادل السلع والخدمات.
ويثق الجانب الأوروبي في استمرار المفاوضات حول أوجه الاتفاق المتعلقة بالقواعد وغير المتعلقة مباشرة بعروض طرح السلع في الأسواق، مثل بنود الحواجز غير الضريبية وتسهيل السوق أو التنافسية، وفقا لما ذكرته مصادر من الاتحاد لـ(إفي).
وأكدت المصادر أنه في حالة استعداد الطرفين لتبادل العروض الفوري، سيتم تحديد موعد لبدء هذه العملية بصورة مشتركة.
ويبرز ضمن العقبات الرئيسية التي تواجه الاتحاد الأوروبي وميركوسور، الذي يضم البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي، لبدء اقتراح عروض كل منهما وطرح منتجاته في أسواق الآخر، قلق المزارعين الأوروبيين من التأثير السلبي للاتفاق على قطاع الزراعة في الاتحاد.
وتحديدا، تخشى دول مثل فرنسا وأيرلندا من تضرر قطاع اللحوم البقري وتعرضه لخسائر كبيرة بسبب التنافس مع واردات دول ميركوسور التي يوجد بها شركات رائدة في إنتاج اللحوم، وذلك في إطار اتفاقية تجارة حرة. (إفي)