💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

بسبب الكورونا .. مشاعر القلق والغضب تستبد بالحوامل المقبلات على الولادة

تم النشر 29/03/2020, 13:14
© Reuters. بسبب الكورونا .. مشاعر القلق والغضب تستبد بالحوامل المقبلات على الولادة

براج/ميلانو (رويترز) - قطعت المحامية التشيكية فيرونيكا ليجات (35 عاما) التواصل المباشر مع عائلتها وأصدقائها لتجنب التقاط أي عدوى سواء فيروس كورونا المستجد أو حتى الإصابة بإنفلونزا خفيفة إذ أنها تستعد لولادة أول طفل لها.

وأبلغتها المستشفى التي ستلد فيها أن ظهور أعراض عليها مثل الحمى أو الرشح قد يؤدي لعزل مولودها، وموعد ولادته في أبريل نيسان، لأسبوعين كإجراء احترازي من المرض المستجد وقد لا يسمح لها بإرضاعه طبيعيا.

وقالت من منزلها في براج "لست خائفة من الفيروس لكنني أشعر بالغضب... حتى يحين موعد الولادة.. سنبقى في المنزل ولن نلتقي بأحد".

ويجتاح وباء كورونا الجديد أنحاء القارة الأوروبية مما أسفر عن فرض قيود على الحياة العامة وفرض ضغوطا غير مسبوقة على المستشفيات. وفي تلك الأجواء تستعد سيدات مثل ليجات للولادة وهن يشعرن بمزيج من القلق والغضب والأمل.

تشعر بعضهن بالقلق من احتمال فصلهن عن مواليدهن وأخريات تأسفن على الحرمان من وجود الشريك وقت الولادة واضطرت كثيرات منهن للقبول بتقليل عدد زيارات المتابعة الطبية لما قبل المخاض.

طبقت السلطات الصحية في الدول المختلفة قواعد متنوعة تحكم ما إذا كان بمقدور الحوامل أن يكن برفقة شريك وقت الولادة على سبيل المثال والأحوال التي سيتم فيها فصل الأم عن وليدها إذا كانت مريضة.

وفي بعض الأحوال طبقت السلطات الصحية قواعد أكثر صرامة من تلك الواردة في توصيات منظمة الصحة العالمية بما يعكس حالة الغموض العالمية بشأن الفيروس وأفضل وسيلة لمنع انتشاره.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه ليس هناك أدلة على أن الحوامل معرضات لخطر من الإصابة بمرض كوفيد-19 الذي يتسبب فيه الفيروس أكبر من باقي الأفراد في المجتمع.

وتوصي المنظمة بأن من ثبتت إصابتهن بالفيروس المستجد يجب تشجيعهن على العناية والرضاعة بمواليدهن كالمعتاد بشرط التزامهن بقواعد النظافة العامة بشكل صارم.

* الولادة دون رفيق

تعلم ماريكا انتوليك-والكزاك (34 عاما)، وهي قاضية في مدينة بجنوب بولندا، أنها إذا دخلت في مرحلة المخاض قبل الأوان فلن تتمكن من الوصول للمستشفى القريب الذي تحول لوحدة لمعالجة المرض المعدي بسبب حالة التفشي القائمة.

لكن أكثر ما يقلقها هو أن تكون وحيدة وقت الولادة.

وقالت "في أول ولادتين، لم يكن هناك غنى عن وجود زوجي الذي ساعدني على تخطي الألم".

ولا تسمح أغلب المستشفيات في بولندا حاليا بمرافق لمن يضعن مولودا على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية توصي "بوجود مرافق خلال الولادة".

وقال ميكال بولسا أخصائي التوليد في مدينة في شمال بولندا "الأمر يشكل خطرا .. ليس فقط على المريضة والرضيع ولكن أيضا على الطاقم الطبي... لا أرضى السماح بذلك".

وفي دول أخرى في أوروبا وجود شريك خلال تجربة الولادة خيار متاح. حتى في إيطاليا التي تشهد أسوأ تفش على مستوى القارة للفيروس الجديد تسمح بعض المستشفيات للنساء باصطحاب رفيق وقت الولادة، لكن ليس بعدها.

ولا يتوقف تحدي المخاض في زمن أزمة الكورونا عند هذا الحد.

قيل لبعض النساء إنه لا يجب الوصول للمستشفى في وقت سابق بكثير على الولادة، وهو أمر صعب على الكثيرات خاصة من يخضن التجربة للمرة الأولى، وذلك لتقليل فرص العدوى.

كما أن التبضع من أجل احتياجات المولود الجديد أمر صعب أيضا إذ أن أغلب المتاجر مغلقة في الكثير من أنحاء الدول الأوروبية. حتى استعارة مهد من صديقة في بلدة أخرى لم يعد متاحا في ظل القيود المفروضة على التنقلات في أغلب أنحاء القارة.

بدأت فالنتينا دراجي (41 عاما)، وهي أخصائية في علاج مشكلات التخاطب من ميلانو، إجازة الوضع في فبراير شباط قبل أسابيع من موعد الولادة المفترض في السابع من أبريل نيسان.

كانت تأمل أن تذهب للتسوق مع جدة مولودتها المنتظرة وتحضر دروسا لرعاية الأطفال.

© Reuters. بسبب الكورونا .. مشاعر القلق والغضب تستبد بالحوامل المقبلات على الولادة

وقالت "فجأة لم يعد أيا مما خططت له قائما".

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.