من جون وايتسيدز
واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إن الأطباء خلصوا إلى أنه لم يعد مصابا بمرض كوفيد-19 ولا يشكل خطرا في نقل العدوى وذلك مع عودته للتجمعات الكبيرة في الأسابيع الأخيرة لحملة الانتخابات الرئاسية.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر إنه أصبح محصنا من العدوى وذلك دون أن يقدم دليلا، وهو ما دفع تويتر لوضع علامة تحذيرية على التغريدة لانتهاكها قواعد الشركة بشأن المعلومات المضللة عن الفيروس.
وجاءت تعليقات ترامب بعد يوم من إعلان طبيبه أنه خضع لفحص أظهر أنه لم يعد ناقلا للعدوى. ولم يوضح الطبيب ما إذا كانت نتائج فحوصه سلبية للفيروس.
وقال ترامب لقناة فوكس نيوز "لقد اجتزت أعلى اختبار وأعلى المعايير وأنا في حالة جيدة".
ويحرص ترامب، الذي يتراجع أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، على العودة للحملة الانتخابية بعد أن غاب (NYSE:GPS) عنها أكثر من أسبوع. وينوي الرئيس السفر إلى ولاية فلوريدا المهمة يوم الاثنين على أن يعقبها لقاءات شعبية في بنسلفانيا وأيوا يومي الثلاثاء والأربعاء على الترتيب.
وقال ترامب، الذي مكث ثلاث ليال في المستشفى بعدما كشف في الثاني من أكتوبر تشرين الأول عن إصابته بالعدوى، أنه لم يعد يتناول أدوية. وقال "لقد هزمت هذا الفيروس الصيني المجنون المروع... يبدو أن لدي مناعة".
ولا يوجد دليل علمي يثبت امتلاك من أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه مناعة من التقاط العدوى مجددا، ولا يُعرف أيضا مدة مثل تلك المناعة المحتملة.
وسلط مرض الرئيس الضوء على الجائحة التي أصيب فيها ما يقرب من 7.7 مليون فرد وتسببت في وفاة 214 ألفا في الولايات المتحدة. وكانت إدارته قد واجهت انتقادات للأسلوب الذي أدارت به أزمة الفيروس ولتساهلها في وضع الكمامات وقيود التباعد الاجتماعي في البيت الأبيض.
وأصيب بالفيروس 11 فردا على الأقل من مساعدي ترامب المقربين.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدم بايدن بفارق كبير على مستوى البلاد وذلك رغم أن الفارق أصغر في بعض الولايات الحاسمة التي قد يحدد الناخبون فيها نتيجة الانتخابات.
وقال ترامب مهاجما بايدن "الآن لديكم رئيس ليس بحاجة للاختباء في القبو مثل خصمه". وكان ترامب سخر مرارا من بايدن لوضعه كمامة وحفاظه على التباعد خلال حملاته الانتخابية.
وألقى ترامب كلمة على أنصاره من شرفة بالبيت الأبيض بعد ظهر يوم السبت حث فيها مئات الحاضرين وأغلبهم من السود ومن أصول أسبانية على التصويت في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
ولم يكن ترامب يضع كمامة وهو يخاطب أنصاره وكان غالبيتهم يضعون الكمامات دون الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وفي ظل هيمنة أسلوب إدارة ترامب لأزمة الوباء على الحملة الانتخابية، أظهر استطلاع لرويترز/إبسوس تراجع ثقة الأمريكيين في طريقة تعامل الرئيس مع الأزمة الصحية وانخفاض نسب التأييد له في هذا الشأن إلى مستويات منخفضة قياسية.
وكرر ترامب دعواته القديمة للولايات بإعادة فتح أنشطتها الاقتصادية حتى على الرغم من أن الوباء لم يُظهر أي مؤشرات على الانحسار.
وطبقا لتحليل لرويترز، تسجل الولايات المتحدة 48 ألف حالة إصابة بالفيروس يوميا في المتوسط في حين وصل عدد المرضى بالمستشفيات في الغرب الأوسط أمس السبت إلى مستوى قياسي لليوم السادس على التوالي.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)