من ألستير سماوت وبول ساندل
لندن (رويترز) - أصبحت بريطانيا يوم الأربعاء أول بلد في العالم يوافق على لقاح لفيروس كورونا أنتجته جامعة أكسفورد وأسترا (SE:1212) زينيكا على أمل أن يساعد هذا الإجراء السريع في الحد من الارتفاع القياسي في حالات الإصابة الناجم عن سلالة من الفيروس شديدة العدوى.
وسعت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، التي طلبت 100 مليون جرعة من اللقاح، بالفعل إلى تسريع إصدار الموافقة على لقاح فايزر-بيونتيك ووفرت مئات الآلاف من جرعاته قبل أسابيع من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ومع أن لقاح أسترا زينيكا وأكسفورد أرخص ثمنا وأسهل في توزيعه من اللقاحات المنافسة، فإنه يواجه تساؤلات بشأن جرعته الأكثر فعالية.
وفي حين اتبعت جهات تنظيمية أخرى نهجا أكثر حذرا، سعت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية جاهدة حتى تتمكن من إعلان تجاوز شكوك أولية محيطة باللقاح. وقالت إنها توصلت إلى أن تلقي جرعتين منه تفصل بينهما ثلاثة أشهر يحقق نجاحا بنسبة 80 بالمئة، وهو أعلى من المعدل الذي توصل إليه مطورو اللقاح أنفسهم.
وقال جيريمي فيرار، وهو أحد أبرز خبراء الصحة العامة في بريطانيا، إن الموافقة على اللقاح أمر يستحق الاحتفال، لكنه حث على مواصلة الفحوص وأوصى مطوريه بإجراء تجارب عشوائية لاختبار موعد الجرعة الثانية.
وقالت الحكومة إنها لن توصي بتفضيل لقاح على غيره لفئات مختلفة من السكان، مع أن البيانات المتاحة عن فعالية لقاح أسترا زينيكا وأكسفورد بالنسبة لفئة كبار السن لا تزال محدودة.
ارتفاع الإصابات
سجلت بريطانيا بالفعل أكثر من 70 ألف وفاة بكوفيد-19. وأعلنت يوم الثلاثاء تسجيل قفزة غير مسبوقة في العدد اليومي للإصابات الجديدة بلغت 53135 إصابة.
وقد يُحدث لقاح أسترا زينيكا تغييرا كبيرا على صعيد التحصين العالمي، إذ تأمل دول لديها أنظمة صحية بسيطة نسبيا في لقاح يمكن تخزينه ونقله في درجات تبريد (DU:TABR) عادية وليس في برودة بالغة تصل إلى سالب 70 درجة مئوية مثل لقاح فايزر.
وقال طارق جسارفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن اللقاح مهم بسبب سماته التي تسهل توصيله وسعره الذي في المتناول.
وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك لشبكة سكاي نيوز "ستتمكن هيئة الصحة الوطنية من توفير الجرعات لتطعيم الناس بنفس سرعة إنتاجها".
وتابع الوزير "أنا على ثقة كبيرة الآن، بعد الموافقة (على اللقاح) هذا الصباح، من أننا سنتمكن بحلول الربيع من تطعيم عدد كاف من المعرضين لخطر الإصابة وهو ما نعتبره مخرجا لنا من هذه الجائحة".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحريرأحمد حسن)