بكين (رويترز) - سبب التخفيف الجزئي للقيود الأكثر صرامة لمكافحة فيروس كورونا في العالم ارتباكا على مستوى الصين يوم الاثنين، بالرغم من ابتهاج المستثمرين العالميين باحتمال تخفيف القيود في أعقاب احتجاجات غير مسبوقة الشهر الماضي والأضرار الاقتصادية المتزايدة.
وبعد ثلاث سنوات من تفشي الوباء تتناقض قيود صفر كوفيد الصينية، من إغلاق الحدود إلى عمليات الإغلاق المتكررة، بشكل حاد مع باقي العالم الذي قرر إلى حد كبير التعايش مع الفيروس.
وأضر النهج الصارم بثاني أكبر اقتصاد في العالم وفرض ضغوطا نفسية على مئات الملايين وأثار الشهر الماضي أقوى تعبير عن الاستياء العام في البر الرئيسي الصيني منذ تولى الرئيس شي جين بينغ السلطة في عام 2012.
وعلى الرغم من انحسار الاحتجاجات إلى حد كبير وسط وجود مكثف للشرطة في أنحاء المدن الكبرى، خففت السلطات الإقليمية عمليات الإغلاق وقواعد الحجر الصحي ومتطلبات الفحوص بدرجات متفاوتة.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز الأسبوع الماضي إن الصين ستعلن أيضا قريبا عن تخفيف لمتطلبات الفحوص على مستوى البلاد، مما يسمح لبعض المصابين والمخالطين عن قرب بالعزل في المنزل.
ودفع ذلك بعض المحللين إلى التكهن باحتمال إلغاء الصين لقيود الحدود وإعادة فتح اقتصادها في وقت أقرب من المتوقع.
وقال هوي شان كبير خبراء الاقتصاد الصيني في بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) في مذكرة يوم الاثنين إن البنك يتوقع إعادة فتح الاقتصاد اعتبارا من أبريل نيسان. ويتوقع محللون آخرون أن تتخذ الصين مثل هذه الخطوات في وقت لاحق.
لكن الافتقار للوضوح يترك البعض في الصين خائفين من التعرض لمخاطر التغيير السريع للقواعد.
واستقر اليوان عند أعلى مستوى أمام الدولار منذ منتصف سبتمبر أيلول وسط أداء قوي على نطاق واسع في السوق، إذ يأمل المستثمرون في أن يؤدي تخفيف قيود مكافحة الوباء إلى تحسين توقعات النمو العالمي.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سها جادو)