investing.com - تسعى مجموعة من منصات تداول العملات الرقمية إلى بدء ما يسمى بالتداول عالي التردد، على سبيل المثال قامت منصة "هيوبي"، التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها، ومنصة "ErisX" الأمريكية بالبدء بتقديم التوصيل الشبكي بشكل منفصل، حيث يتم وضع خادم العميل في نفس المنشأة أو السحابة الخاصة بالمنصة.
وأوضح المتحدثين باسم المنصتين لصحيفة "كوينديسك" أن التوصيل الشبكي يسمح للمستثمرين بتنفيذ عمليات التداول بشكل أسرع بمعدل مائة مرة عن عمليات التداول التقليدية، مما يمنحهم ميزة تنافسية على بقية السوق.
وتنضم المنصتين إلى منصة تداول "جيمني"، التي كانت واحدة من أوائل شركات التشفير في تقديم التوصيل الشبكي في مركز بيانات في مدينة نيويورك، وهي على وشك تقديم الخدمة لموقع آخر في شيكاغو.
والجدير بالذكر أن منصات التداول السالف ذكرها لا تتقاضى رسوما على هذه الخدمة، بل يرون أنها طريقة مناسبة للتميز وسط العديد من شركات التشفير، وفقا لما قاله رئيس مكتب "هيوبي" في روسيا، أندري جراتشيف.
وأضاف جراتشيف أن في الستة أشهر التي تلت افتتاح مكتب المنصة في روسيا، استفاد حوالي 50 عميلا من خدمة التداول عالي التردد من خلال وضع خوادمهم في نفس سحابة المنصة واستخدام نفس اسم المجال (DNS). موضحا أن العملاء تمكنوا من إجراء تداولات أسرع ب70 إلى 100 مرة من المتداولين الآخرين، وأن أحدهم قام بإجراء 800.000 صفقة في يوم واحد.
وتدل تحركات هذه المنصات على أن التداول عالي التردد، وهو ممارسة قديمة ومثيرة للجدل في الأسواق المالية التقليدية، تدخل ببطء في صناعة التشفير. وعلى الرغم من أن البرامج الروبوتية كانت موجودة في الصناعة منذ أيام منصة تداول "ام تي جوكس"، إلا أن التوصيل الشبكي ينقل تداول العملات الرقمية إلى مستوى مختلف تماما.
ومن جانبه، أوضح الرائد في مجال التشفير ومدير البلوكتشين في شركة "Cinnober"، إريك وال، أن التداول عالي التردد يعد نشاط تجاري كبير، وأن أغلبية منصات التداول تتلقى طلبات من المستثمرين بتوافر هذه الخدمة، ولكنها لا تستطيع توفيرها بسبب كون التوصيل الشبكي مفهوم جديد تماما على منصات التداول التي تركز على البيع بالتجزئة ولا تمتلك أي خبرة في العالم المالي التقليدي.